في خطوة تصعيدية جديدة، أعلن المجلس الوطني للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن توجهه نحو برنامج نضالي مفتوح تزامنا مع الدخول الجامعي المقبل، وذلك ردا على ما وصفه بتجاهل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لمطالب الشغيلة واستمرارها في نهج سياسات التهميش والتسويف.
وجاء هذا الموقف في أعقاب انعقاد دورة استثنائية للمجلس الوطني للنقابة، يوم الأربعاء 30 يوليوز 2025 بمدينة الدار البيضاء، خصصت لتقييم المرحلة السابقة ورسم معالم التصعيد القادم. وقد عبر المشاركون عن استيائهم من تفاقم الوضع الاجتماعي داخل القطاع، خاصة ما يتعلق بغياب حوار جاد حول الملف المطلبي وفي مقدمته النظام الأساسي، إلى جانب النقص الحاد في الموارد البشرية وتفاقم الفوارق داخل المؤسسات الجامعية.
وأكدت النقابة أن المرحلة تستدعي مزيدا من التعبئة والوحدة النقابية، مشيرة إلى محاولات للتشويش على نضالاتها، من خلال بيانات وصفتها بالمفبركة، واستهداف مناضليها داخل عدد من المؤسسات الجامعية. كما نددت بما اعتبرته “استغلالا غير قانوني” لطلبة دكاترة وأطر مؤقتة وعمال شركات المناولة لكسر الإضرابات.
في السياق ذاته، حملت النقابة الوزارة الوصية المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه الأوضاع داخل القطاع، في حال استمرار سياسة اللامبالاة ورفض فتح قنوات حوار جاد ومسؤول. وأعلنت عن مقاطعة الدخول الجامعي عبر إضرابات ووقفات احتجاجية، على أن يتم الإعلان لاحقا عن تفاصيلها من طرف المكتب الوطني.
وعلى مستوى المواقف الوطنية، عبرت النقابة عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، مستنكرة العدوان المتواصل على قطاع غزة، ورافضة لكل أشكال التطبيع، ولا سيما الأكاديمي منه.