تعيش جماعة اولاد افرج، بإقليم الجديدة، على وقع انقطاعات متتالية للكهرباء، ازدادت حدتها في الأيام الأخيرة، لتبلغ يوم أمس الخميس 5 إنقطاعات في الساعة الواحدة حسب مصادر محلية تحدثت لبلبريس.
وكانت ساكنة جماعة اولاد افرج قد استبشرت خيرا بالإصلاحات التي باشرها مجلسها الجماعي، و بالاتفاقيات و الصفقات التي عقدها ونالها، إلا أنها لا تنكر امتعاضها من الانقطاعات المتتالية للكهرباء منذ أن تولت الشركة الجهوية متعددة الخدمات تدبير هذا القطاع الحيوي، كما هو الشأن لفترة تدبير المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
إن هاته الانقطاعات، التي بلغت ذروتها في فصل الصيف زادت من معاناة الساكنة مع مكيفاتهم وأجهزتهم الكهربائية التي تعرضت أغلبها للتلف، وعطلت الاتصال بالشبكة، ووضعت حدا لأنشطة عدد من العاملين باولاد افرج .
و أعرب عدد من المواطنين عن استنكارهم و امتعاضهم لهذا الوضع، مؤكدين فس تصريحات متفرقة لبلبريس، معتبرين ” هاته الانقطاعات المتتالية لا يتضرر منها أحد غير المواطن البسيط، منبهين إلى انه أن تنزيل التنمية لا يتم بدون إصلاح شامل و كامل و متكامل لمنظومة المجالات الحيوية التي تهم المواطنين”.
ونفى مصدر مسؤول تحدث لبلبريس، أن ” تكون هذه الانقطاعات وليدة استهتار بحاجيات ساكنة اولاد افرج، مؤكدا “تجند كافة الفرق التي لها علاقة بإصلاح الخطوط التي تسبب هذه الانقطاعات في صف واحد بغية تجاوزها”.
وأشار مصدرنا إلى أن هذا المشكل الذي شعرت به الساكنة هذه الأيام، إنما هو وليد شهر من الضغط على كافة فرق الشركة الجهوية المتعددة الخدمات التي كانت تعاني صباح مساء لحل هذا المشكل، قبل أن تشعر به الساكن”
و في تفسير لسبب الانقطاعات نفى ذات المصدر، أن “يكون السبب تقنيا محضا, مبرزا أن “أولاد افرج تعاني منذ زمن في ظل عدم وجود مزود خاص بها، وأنها تعتمد فقط على التزويد من مزودات كل من الدورات بإقليم السطات ، سيدي بنور و كذا سيدي اسماعيل، وهذه المزودات تقطع كيلومترات بالعالم القروي، لتصل لمركز اولاد افرج”.
و أكد مصدرنا أن “هذا العالم القروي يعرف باختلاسه الشديد للكهرباء، حيث أوضح أن نسبة الاختلاس من النسبة العامة للتوزيع ، تصل إلى %36″، في إشارة واضحة أن الدواوير المحيطة باولاد أفرج تتصدر الاختلاس الكهربائي بالمغرب عامة.
و حول موعد نعاية مشكل الانقطاعات الكهربائية، أفاد ذات المصدر على أن “الشركة الجهوية المتعددة الخدمات تحاول مع فرقها تزويد مركز اولاد افرج من مزود كهربائي يقع بمنطقة المصور راسو و الجرف الأصفر., على ان تتم هذه العملية خلال 15 أو 20 يوم كحد أقصى”. .
وفي سياق متصل ، علمت بلبريس ان هناك تعليمات صارمة من كرف مسؤولي تدبير القطاع لتدخل فرق المراقبة للحد من الاختلاس، حيث ستشرع عدد من الفرق جولتها بمختلف دواوير المنطقة، لمعاقبة المتورطين”.
