احتضنت مدينة طنجة، تحت رئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين المداوي بمعية سفير فرنسا بالمغرب، كريستوف لوكورتيي " M. Christophe LECOURTIER "، يوم الأربعاء 9 يوليوز 2025 أشغال المنتدى المغربي-الفرنسي الأول للتكوين الذي احتضنه مقر كلية الطب والصيدلة بطنجة التابعة لجامعة عبد المالك السعدي-تطوان.
وفي كلمة تناولها بهذه المناسبة، أكد الوزير أن هذا الحدث يندرج في سياق مواصلة الدينامية الغنية والمثمرة التي تطبع التعاون الثنائي بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، منوها في الآن ذاته بالشراكات الاستراتيجية بين الجانبين، وفي مقدمتها إعلان النوايا الموقع مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الفرنسية بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية الفرنسية إلى المملكة المغربية، والذي يهدف إلى إحداث 50 تكويناً بالتناوب في أفق سنة 2030.
كما سلط الوزير، بهذه المناسبة، الضوء على الدور الاستراتيجي للتكوين بالتناوب، باعتباره رافعة أساسية تمكّن الطلبة من اكتساب قدرات وكفاءات عملية داخل الوسط المهني، إلى جانب تعزيز معارفهم الأكاديمية، مما يسهم في تحسين قابلية إدماجهم في سوق الشغل.
وفي السياق ذاته، شدد الوزير على ضرورة تكييف الإطار القانوني المنظّم لهذا النمط من التكوين، سواء تعلق الأمر بالأنظمة، أو العقود، أو الاتفاقيات ثلاثية الأطراف، أو التمويل، أو آليات التحفيز، وذلك سعيا إلى توفير بيئة ملائمة لتطوير مسالك التكوين بالتناوب.
وعلى هامش هذا الحدث، تم التوقيع على اتفاقيتين. أبرمت الأولى بين الوزارة وسفارة فرنسا بالمغرب، وتهدف إلى تطوير التكوين الجامعي بالتناوب. أما الثانية، فقد تم توقيعها مع المعهد الفرنسي بالمغرب، وتروم تعزيز الشراكة التربوية والثقافية والجامعية بين المؤسستين، من خلال توطيد التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك،
وتبرهن هذه الشراكات بين المغرب وفرنسا في مجال البحث العلمي على ارادة جلالة الملك الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي ما نويل ماكرون على تطوير العلاقلت بين البلدين التي اصبحت نموذجية في العلاقات الثنائية في العلاقات الدولية،