وجهت النائبة البرلمانية نعيمة الفتحاوي، عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، سؤالاً كتابياً إلى رئيس الحكومة، عبّرت فيه عن قلقها البالغ إزاء التراجع المستمر في معدلات الخصوبة بالمغرب، والذي كشفت عنه أرقام المندوبية السامية للتخطيط في نشرة "المرأة المغربية في أرقام 2023".
وأضاف السؤال الكتابي، أن البيانات الرسمية تُظهر انخفاضاً ملموساً في معدلات الخصوبة عبر جميع الفئات العمرية خلال الفترة بين 2004 و2022. حيث تراجعت النسبة لدى الفتيات بين 15 و19 سنة من 19.1 إلى 18.8، فيما سجلت الفئة العمرية 20-24 سنة انخفاضاً من 99% إلى 84.5%. كما شهدت النساء بين 25 و29 سنة تراجعاً من 126.6% إلى 105.9%، بينما انخفض المعدل لدى الفئة 30-34 سنة من 123.2% إلى 93.3%.
وتابع السؤال بالإشارة إلى أن هذا المسار التنازلي لم يستثنِ حتى الفئات الأكبر سناً، حيث انخفضت النسبة لدى النساء بين 35 و39 سنة من 81.7% إلى 68.6%، وبين 40 و44 سنة من 33.7% إلى 32.6%، وبين 45 و49 سنة من 10.3% إلى 9.3%.
وأكدت الفتحاوي في سؤالها أن هذه الأرقام "تستدعي التحرك العاجل"، خاصة في ظل ارتباط الموضوع بالأمن الديموغرافي للمملكة. وحذّرت من أن استمرار هذا الانخفاض قد يُعرّض المغرب لمخاطر مشابهة لتلك التي تواجهها دول متقدمة تعاني من شيخوخة السكان وتراجع النمو الاقتصادي بسبب تدني الخصوبة.
واختتمت البرلمانية سؤالها باستفسارها عن "الاستراتيجية التي تعتزم الحكومة اعتمادها للحفاظ على معدل نمو ديموغرافي متوازن، يحفظ للمغرب توازنه السكاني ويجنبه مخاطر التراجع الديموغرافي على المدى البعيد".