أمام حقائق تاريخية.. هل آن الأوان لإنهاء ملف "الصحراء الشرقية" وإعادتها للمغرب ؟

أمام حقائق تاريخية.. هل آن الأوان لإنهاء ملف "الصحراء الشرقية" وإعادتها للمغرب ؟

بدأت المطالبات المغربية بإعادة فتح ملف الصحراء الشرقية المحتلة من قبل الجزائر تشهد تصاعدًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث تؤكد المصادر أن هذه الأراضي تم انتزاعها بشكل غير قانوني خلال الفترة الاستعمارية، وذلك خلافًا للاتفاقيات المعمول بها بين البلدين بعد استقلال المغرب.

وأشارت "الأسبوع الصحفي"، في عددها الجديد إلى أن الجزائر تتشبث بهذه المناطق رغم انعدام الأساس القانوني أو التاريخي لمطالبها، مما يزيد من حدة التوتر بين الجارين المغاربيين.

وأفادت الأسبوعية، بأن عددًا من النشطاء الحقوقيين والمدنيين المغاربة بذلوا جهودًا كبيرة للتعريف بهذا الملف المهمش، الذي ظل لسنوات طويلة خارج دائرة الضوء بسبب عدم اتخاذ الحكومات المغربية خطوات عملية لإثارته دوليًا.

وأكد المصدر أن هذه الأراضي الشرقية، التي تقع ضمن النطاق الجغرافي الممتد من تندوف إلى بشار، كانت دائمًا جزءًا لا يتجزأ من التراب المغربي قبل أن تقوم فرنسا بانتزاعها وضمها إلى الجزائر خلال فترة الاستعمار، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا للسيادة المغربية.

من جهة أخرى، نقلت "الأسبوع الصحفي" تصريحات لشارل دهان، نائب رئيس فيدرالية اليهود المغاربة بالولايات المتحدة الأمريكية، أكد فيها أن الملف المتعلق بالصحراء المغربية قد أُغلق نهائيًا في العاصمة الأمريكية واشنطن، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تركيزًا أكبر على قضية الصحراء الشرقية.

ولفت دهان إلى أن الرباط تعتبرها أراضي مغربية، وأن المطالبة باستعادتها ستحظى بدعم متزايد في المحافل الدولية، خاصة في ظل الأدلة التاريخية والقانونية التي تثبت تبعيتها للمغرب.