أزمة جديدة تهدد تحالف مجلس البيضاء وسط محاولات لإقصاء الاتحاد الدستوري

كشفت مصادر مطلعة لموقع “بلبريس” عن تحركات داخل أغلبية مجلس جماعة الدار البيضاء تستهدف إخراج حزب الاتحاد الدستوري من التحالف الرباعي الذي تقوده نبيلة الرميلي عن حزب التجمع الوطني للأحرار. هذه الخطوة تهدد منصب محمد جودار، الأمين العام للاتحاد الدستوري، الذي يشغل مهمة نائب العمدة المكلف بالمساحات الخضراء، ما يضع الأغلبية في وضع متوتر.

 

وحسب نفس المصادر، تصاعدت الخلافات بين مكونات التحالف، الذي يضم أحزاب الأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال والاتحاد الدستوري، بسبب مواقف حزب الحصان التي اعتُبرت خارجة عن توجه الأغلبية، خاصة خلال عمليات التصويت في المجلس. وتم تداول فكرة تشكيل تحالف ثلاثي يضم الأحرار والبام والاستقلال، وهو ما سيُقصي الاتحاد الدستوري من المشهد.

 

مصادر "بلبريس" أكدت أن هذا الطرح برز بعد اجتماع طارئ بمقر إقامة العمدة نبيلة الرميلي، بحضور عدد من نوابها ورؤساء المقاطعات من حزب الأحرار، حيث تم التشاور حول مستقبل التحالف وآليات الضغط على جودار لدفعه إلى التماهي مع مواقف الأغلبية.

 

وتشير المعلومات إلى أن الرميلي متوجسة من فقدان دعم الأصالة والمعاصرة، ما قد يعطل خطط إعادة تشكيل التحالف، خاصة أن الاتحاد الدستوري يترأس ثلاث مقاطعات حيوية بالعاصمة الاقتصادية، خلافًا لحزب الاستقلال الذي يتمثل أساسًا عبر نواب المجلس.

 

المصادر نفسها أوضحت أن قيادة حزب الأحرار حذرة من الدخول في مواجهة مباشرة مع جودار نظرًا لنفوذه داخل جماعة الدار البيضاء ومؤسسات أخرى على المستوى المحلي، مما يزيد من تعقيد الوضع.

 

الاجتماعات الأخيرة تطرقت أيضًا إلى تنسيق المواقف استعدادًا للدورة المقبلة للمجلس الجماعي، في ظل تصاعد النقاش السياسي حول أداء المجلس والانقسامات المتزايدة بين مكوناته، وسط مطالب متزايدة من الساكنة بتحسين جودة الخدمات العمومية.

 

 

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.