هل ستنجح تقنية الكاميرات الذكيّة في رصد "البرلمانيين السلايتية" في مجلس النواب؟

شرع مجلس النواب في تفعيل نظام تقني جديد لرصد غياب النواب خلال الجلسات العامة، وفق ما أكدته مصادر برلمانية مطلعة لـ"بلبريس". وجاء ذلك عبر تركيب ثماني كاميرات ذكية مزودة بتقنية التعرف على الوجوه عند مداخل القاعة البرلمانية، حيث أفادت المصادر بأن النظام دخل حيز التنفيذ الفعلي يوم الجمعة الماضي خلال الجلسة العمومية لافتتاح الدورة التشريعية الثانية.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تأتي في إطار مساعي رئاسة المجلس لتعزيز الانضباط الداخلي، حيث أكدت مصادر  أن النظام الجديد سيوفر بيانات دقيقة وشفافة حول نسب الحضور والغياب. وأشارت المصادر إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى تحفيز النواب على الالتزام بواجباتهم التمثيلية والتشريعية.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر برلمانية لـ"بلبريس" عن قيام الفرق البرلمانية باستنفار النواب الذين لم يخضعوا بعد لجلسات التصوير الخاصة بالنظام الجديد. وأوضحت المصادر أن بعض النواب لم يستجب للإشعارات التي وجهتها إدارة المجلس خلال شهر رمضان لإتمام عملية التسجيل.

من جهة أخرى، لفت مراقبون إلى أن النظام الجديد يأتي لمعالجة الأخطاء السابقة في تسجيل الحضور، حيث كانت هناك حالات سجلت حضور نواب ضمن قوائم الغياب. وأكدت مصادر تقنية في المجلس أن الصور المسجلة ستمكن الكاميرات من التعرف التلقائي على النواب، مما سيرفع من دقة عملية الرصد وفق المعايير الدولية.

يذكر أن رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي كان قد تطرق في كلمته الافتتاحية إلى أهمية الحضور الفاعل، في إشارة واضحة من مراقبين إلى أن هذه التصريحات جاءت في سياق تعزيز الانضباط البرلماني.