انتخابات سابقة لأوانها "إشاعة" والتماسك الحكومي " كذبة باينة"

قطع “حلفاء” العدالة والتنمية، على مستوى “المعارضة البرلمانية”، الشك باليقين، وأغلقوا الباب أمام أي تأويلات، بخصوص ارتفاع منسوب شائعات إجراء انتخابات سابقة لأوانها.

وقال عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، وعضو المكتب السياسي لحزب “الوردة” لـ “الصباح”، جوابا عن سؤال يتعلق بـ: هل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مع تنظيم انتخابات تشريعية وجماعية سابقة لأوانها؟، (قال) إن “الهروب إلى الأمام، لا وجود له اليوم في النسق السياسي”.

وأكد شهيد أن حزبه وفريقه، مع استقرار المؤسسات والمواعيد الانتخابية المعتادة، وأضاف “نحن لا نعيش حالة استثناء ولو صغيرة، لكي نتوجه إلى صناديق الاقتراع مبكرا، وبعيدا عن زمنها المعتاد”. وقال رئيس الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، “ليست هناك ضرورة ملحة أو غيرها، لتنظيم انتخابات سابقة لأوانها”.

من جهته، استغرب رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، لأصوات ارتفعت مطالبة بإجراء انتخابات سابقة لأوانها، وقال إنه من الممكن التفكير في تقديم ملتمس رقابة، أما الدفع نحو تنظيم استحقاقات خارج زمنها المحدد، أمر غير مقبول نظريا وعمليا، لأن تنظيم الانتخابات ليس عملية سهلة، وتتطلب مجهودات بشرية وإدارية لوجستيكية كبيرة.

ويفضل حموني الإطالة في عمر الحكومة الحالية، حتى تكمل ولايتها، لأن استمرارها سيفضح في المستقبل القريب وهم “تماسكها”، وسيتحول “التماسك الحكومي” إلى “كذبة باينة”، على حد قول المصدر نفسه.

ودعا عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، وعضو الأمانة العامة لـ”المصباح”، إلى تنظيم انتخابات سابقة لأوانها، مع تقديم الحكومة لاستقالتها، مؤكدا أن هذه الخطوة في مصلحة البلاد.

وسجل بوانو، في ملتقى جهوي نظمه “بيجيدي”، الأسبوع الماضي بسطات، أن عنوان الحكومة هو الفساد وتضارب المصالح، وشدد المصدر نفسه على أن ما تقوم به الحكومة في أكثر من ملف، سلوك خارج الدستور والأعراف والأخلاق، ضاربا المثل أيضا بتعيينات الحكومة الأسبوعية في المناصب العليا، والتي تقوم على أساس المحسوبية والزبونية.

وأكد عبد الله بوانو أن الحكومة فشلت في تحقيق وعودها الانتخابية، إذ أنها خصصت 950 مليارا لدعم الصحة، وهي المخصصات التي تذهب في غالبها الأعم للقطاع الخاص، مع حرمان أكثر من ثمانية ملايين مغربي من التغطية الصحية الإجبارية.

وعلق قيادي تجمعي بارز على دعوة “بيجيدي” إجراء انتخابات سابقة لأوانها، رفض ذكر اسمه لـ “الصباح”، بالقول “نحن لا نرد على التافهين، ومن يزايد بإجراء انتخابات في غير موعدها المحدد قانونيا، وسنرى من يحسمها في موعدها، حيث كان عليه أن يأخذ الدرس والعبرة من نتائج الانتخابات الجزئية، التي منحت الغلبة لمترشحي الأغلبية الحكومية، ومني مترشحو “المصباح” بهزائم قاسية في مختلف الدوائر الانتخابية”.

عن يومية الصباح


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.