بعد الاختفاء الغامض ببوركينافاسو : إطلاق سراح السائقين المغاربة الأربعة

أكد مصطفى شعون، الأمين العام للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك، إطلاق سراح السائقين المغاربة المفقودين بفضل جهود دبلوماسية مكثفة، مشيراً إلى دور الاتحاد الإفريقي لمنظمات النقل في عملية الإنقاذ. وأوضح شعون أن السائقين الأربعة بصحة جيدة ويتواجدون حالياً في سفارة المغرب بالنيجر.

أضاف شعون أن مصير الشاحنات المغربية لا يزال مجهولاً، لافتاً إلى أن الجهود الدبلوماسية المغربية ساهمت أيضاً في إنقاذ سائقين من بوركينا فاسو وتوغو. وكانت السفارة المغربية قد أشارت إلى أن السائقين سلكوا طريقاً خطراً تنشط فيه جماعات إرهابية، مؤكدة أن المرور دون مرافقة أمنية يعد مغامرة.

أوضحت السفارة أن السلطات البوركينابية بدأت تحقيقات لتحديد ملابسات الحادث وموقع السائقين. كما أشارت إلى أن الجيش البوركينابي ينظم قوافل شاحنات محمية لحمايتها من التهديدات الإرهابية، خاصة في المحور بين مدينتي دوري وتيرا.

فور علمها بالحادثة، تواصلت السفارة المغربية مع السلطات البوركينابية، التي باشرت عمليات البحث، لتتوج هذه الجهود بالإفراج عن السائقين الأربعة، وطَي هذا الملف الإنساني الذي شغل الرأي العام. وكان السائقون الأربعة قد اختفوا يوم 18 يناير أثناء توجههم من بوركينا فاسو إلى النيجر.

غادرت الشاحنات الدار البيضاء قبل أسابيع متجهة إلى النيجر، واختفت في منطقة معروفة بالتهديدات الإرهابية. وكشف مصدر دبلوماسي أن السائقين قرروا مواصلة الرحلة دون مرافقة أمنية بعد انتظار دام أسبوعاً، رغم تنظيم السلطات لقوافل محروسة.