اختفى أربعة سائقين مغاربة كانوا على متن ثلاث شاحنات محملة بمعدات البنية التحتية في طريقها من بوركينا فاسو إلى النيجر، وذلك يوم السبت 18 يناير حوالي الساعة العاشرة صباحاً.
وقد غادرت الشاحنات قبل أسابيع من مدينة الدار البيضاء متجهة إلى النيجر، قبل أن تختفي في منطقة معروفة بالتهديدات الإرهابية.
وكشف مصدر دبلوماسي مغربي أن السائقين قرروا مواصلة رحلتهم دون مرافقة أمنية بعد انتظار دام أسبوعاً كاملاً، رغم أن السلطات في بوركينا فاسو تنظم عادة قوافل محروسة لحماية الشاحنات من هجمات المتشددين في المنطقة الحدودية.
وتعمل السفارة المغربية حالياً بالتنسيق مع السلطات البوركينابية للعثور على السائقين المفقودين.
وتشهد المنطقة نشاطاً متزايداً للجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، حيث تكافح كل من بوركينا فاسو والنيجر، تحت قيادة مجلسيهما العسكريين، هذه الجماعات التي تسببت في زعزعة استقرار دول الساحل الإفريقي على مدى العقد الماضي.
وفي تصريح لوكالة رويترز، دعا الشرقي الحمشي، الأمين العام لاتحاد النقل المغربي، إلى تعزيز الحماية في المناطق عالية الخطورة، خاصة مع تزايد عدد الشاحنات المغربية العابرة لمنطقة الساحل.
وأشار إلى حادث سابق وقع في مطلع الشهر الجاري، حيث تعرضت قافلة من الشاحنات المغربية لهجوم على الحدود المالية مع موريتانيا، دون تسجيل إصابات.