أفادت صحيفة "إلباييس" الإسبانية أن الظهور الأخير للملك محمد السادس، برفقة ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأميرة لالة خديجة في باريس، جاء ليؤكد "عودة الملك إلى الساحة بعد تقليص نشاطه العام عقب جائحة كورونا، حيث اكتفى بالظهور في المناسبات الدينية والوطنية فقط".
وفي مقال عن خلفيات هذا الظهور، أوضحت الصحيفة أن "الملك محمد السادس تم تصويره في عطلة نهاية الأسبوع الماضي وهو يتجول برفقة أبنائه في شوارع باريس، حيث يقضون عطلتهم الخريفية منذ بداية الشهر. وقد نشرت صور له وهو يغادر مقهى في العاصمة الفرنسية وجرى تداولها بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأضافت الصحيفة أن الملك ظهر برفقة حراسه الشخصيين فقط، ولم يكن برفقته أي مرافقين آخرين. في إحدى الصور، ظهر وهو يعدل شال ابنته لالة خديجة، التي بدأت تشارك في بعض الأنشطة الرسمية مثل الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الفرنسي إلى المغرب.
كما أظهرت الصور ولي العهد مولاي الحسن وهو يلتقط صورة "سيلفي" مع والده وشقيقته، مما يشير إلى أن "ولي العهد بدأ يتولى بعض المهام الرسمية رغم كونه لا يزال طالبًا في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط"، وفقًا للصحيفة.
وتابعت الصحيفة أن ولي العهد استقبل الأسبوع الماضي الرئيس الصيني شي جين بينغ في الدار البيضاء نيابة عن الملك خلال زيارة قصيرة له بعد مشاركته في قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل.
وبخصوص مظهر الملك، أفادت الصحيفة بأنه كان يرتدي سروال جينز عصري من ماركة "Who Decides War" (من يقرر الحرب) الذي تجاوز سعره 1600 يورو.
وأشارت "إلباييس" إلى أنه رغم تقليص نشاطه العام بعد جائحة كورونا، فإن الملك ظل محافظًا على تقليد الظهور في الاحتفالات الدينية مثل عيد الأضحى والأعياد الوطنية مثل عيد العرش.
كما تطرقت الصحيفة إلى أن الملك قضى عطلاته الصيفية على شواطئ تطوان، وابتعد عن مدينة الحسيمة كما كان يحدث عادة في منتصف أغسطس.
وفيما يتعلق بخطاب الملك أمام البرلمان في 11 أكتوبر الماضي، أوردت الصحيفة إشادته بـ "الدعم الواضح" من فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون لخطة الحكم الذاتي للمغرب في أقاليمه الصحراوية، وتوجهه بالشكر "للدولة الصديقة إسبانيا" على دعمها في قضية الصحراء.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن الملك ترأس بعد أسبوع من هذا الخطاب مجلس الوزراء، حيث تم تحديد مشروع الميزانية العامة لعام 2025 وتعيين عدد من المسؤولين. وبعد خمسة أيام، تم التقاط صورة له مع أعضاء الحكومة الجديدة في القصر الملكي بعد التعديل الحكومي الذي تم في أكتوبر.