بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الامريكية، تداولت وسائل إعلام امريكية، قرار ترامب إعادة عدد من الشخصيات الامريكية للانضمام إلى الإدارة الأمريكية الجديدة، ومن بينهم جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في ولايته الأولى، المهندس لاتفاقية ابراهام التي أدت الى توقيع الاتفاق الثلاثي الأمريكي المغربي الإسرائيلي يوم 20 دجنبر 202.
وكشف موقع ''أكسيوس'' الأمريكي ان كوشنر يعد من المقربين لترامب ورجل ثقته في الملفات الصعبة ، وقد توفق في كل الملفات التي كلفه بها ترامب أهمها: ملف الشرق الأوسط، حيث عمل على “خطة سلام” إسرائيلية فلسطينية،ملف اتفاقيات “أبراهام” التي جمعت إسرائيل بالإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان.
واشار الموقع الأمريكي السابق الذكر ، بان كوشنر كان وراء هندسة ملف الاتفاق المبرم مع المغرب الذي عبرت من خلاله واشنطن عن اعترافها بالسيادة المغربية على الصحراء، حيث تولى توقيعه عن الجانب الأمريكي، مع رئيس الحكومة المغربي حينها سعد الدين العثماني، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات.
وأضاف موقع “أكسيوس” أن كوشنر صهر ترامب بكونه زوج ابنة ترامب الكبرى ومستشارته في ولايته الأولى، إيفانكا، هو من بين الشخصيات التي سيعتمد عليها ترامب في حلحلة عدد من بؤر التوتر في العالم ،منها الحرب الدائرة اليوم بالشرق الأوسط ، والحرب الروسية الاكرانية ،والتوتر بين المغرب والجزائر.
وأشار الموقع نفسه ان كوشنر سيعتمد هو أيضا بدوره على آفي بيركوفيتز، مساعد الرئيس الأمريكي وممثله الخاص للمفاوضات الدولية خلال الولاية الأولى لترامب، وهو أيضا من الأسماء التي عملت إلى جانب كوشنر على الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء، في سبيل عودة العلاقات مع إسرائيل، وهو أحد المؤسسين معه ل “معهد اتفاقيات أبراهام للسلام”، الذي عمل على دعم العلاقات الثنائية بين إسرائيل والمغرب والإمارات والبحرين والسودان، خلال ولاية الرئيس الحالي جو بايدن.
وتشير عدة منابر غربية ان فوز ترامب بالانتخابات الامريكية ، وعودة كل من كوشنر و آفي بيركوفيتز الى البيت الأبيض الى جانب دونالد ترامب قد خلق رعبا مخيفا عند النظام الجزائري بكل مؤسساته العسكرية والدبلوماسية والمخابراتية والسياسية لانها لم تتوقع قط عودة ترامب وكوشنر للبيت الأبيض.
فالنظام الجزائري يدرك جيدا بأن الرئيس الامريكي ترامب ضد تفتين الدول ، وضد الدول الراعية للارهاب او للحركات الارهابية مثل الجزائر التي تحتضن جبهة البوليساريو
باعتبارها حركة إرهابية ترعاها الجزائر و إيران التي تغلغلت بمنطقة شمال افريقيا لخلق حلف جزائري إيراني لمواجهة ما يعتبرونه بالمد الصهيوني الاسرائيلي الامريكي بمنطقة شمال إفريقيا.
وعليه، فعودة ترامب مع فريق مستشاريه في ولايته الاولى التي اختتمها بتوقيع الاعتراف بالسيادة المغربية على صحرائه ، خلق رعبا رهيبا للنظام الجزائر الذي ازداد عزلة دولية بعد الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء ، وهو ما يعني للنظام الجزائري انه كان يجري وراء سراب تقرير مصير لكيان وهمي خلقه، لكنه ، اليوم لم يعرف كيف سيتخلص منه، خصوصا بعد قرار مجلس الامن الدولي الاخير رقم 2756.