أشغال المؤتمر 12 لنقابة التعليم العالي تطبخ على نار هادئة رغم قوة الخلافات بين التيارات

بعد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثاني عشر للنقابة الوطنية للتعليم العالي يوم أمس الجمعة، بكلية العلوم تحت شعار"جميعا من أجل توحيد ودمقرطة وتجويد منظومة التعليم العالي خدمة للتنمية الشاملة ببلادنا"والتي لم تكن في المستوى حسب عدد من المهتمين، انتقل المؤتمرون لمعهد بوزنيقة لاستكمال أشغال المؤتمر حيث تم انتخاب رئاسة المؤتمر الذي استمر لحدود متأخرة من صباح يوم السبت وسط خلافات حادة .

وصباح اليوم السبت بدأ المؤتمرون يناقشون التقريرين الأدبي والمالي قبل المصادقة عليهما في أجواء غلبت عليها مواجهات قوية بين التيارات المهيمنة على المؤتمر، خصوصا بعد بلاغ حزب التقدم والإشتراكية الذي أكد فيه أن لا تنسيق بينه وبين مؤتمري العدل والإحسان واليسار الاشتراكي الموحد، وأنه في تنسيق تام مع مؤتمري الإتحاد الاشتراكي.

تقارب حزبي التقدم والاشتراكية والاتحاد لاشتراكي وضع حدا لمحاولة عزل الاتحاد الاشتراكي بالمؤتمر، وهذا ما يفسر حضور الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر ، والأمين العام لحزب  التقدم والإشتراكية اللذان لعبا دورا أساسيا في توجيه مؤتمري الحزبين والمطالبة بالتنسيق بينهم بمنهجية استباقية خوفا من أي مفاجأة في تشكيلة اللجنة الادارية التي من بين أعضائها الكاتب الوطني المقبل.

وإلى حدود الساعة تم التصويت بالإجماع التقريرين السابقين الذكر رغم بعض المناوشات، وبعد هذا التصويت ستقدم اللجنة الإدارية استقالتها.

ويعد المصادقة علي التقريرين وتقديم اللجنة الادارية استقالتها، سيشكل المؤتمرون ثلاث لجن وهي:

  • لجنة النظام الأساسي
  • لجنة البحث العلمي
  • لجنة الملف المطلبي

بعد تشكيل هاته اللجن ومناقشة والتصويت على هذه الأوراق في جلسة عمومية، يمر المؤتمرون لمحطة مهمة وهي فتح الترشحات لعضوية اللجنة الإدارية، وهي محطة حاسمة في انتخاب الكاتب العام.

وحسب مصادرنا من عين المكان، بعد تناول وجبة العشاء ينطلق المؤتمرون لانتخاب أعضاء اللجنة الإدارية المقبلة والتي ستكون صعبة ومعقدة والتي من المرتقب أن تمتد عملية التصويت لساعات متأخرة من صباح يوم الغد، خصوصا وأنه لم يتم الاتفاق لحد الآن على منهجية التصويت، هل تكون سرية أم علنية.

غدا سينتهي المؤتمر بانتخاب أعضاء اللجنة الإدارية الجدد ، وينتظر الاساتذة البوحثون ان لا يكون المؤتمر لحظة انتخاب هياكل النقابة فقط، بل ينتظرون ان تكون لحظة فاصلة لانتخاب

اجهزة نقابية بنخب مؤهلة وفق تطلعات الاساتذة الباحثين لاعادة الاعتبار والهيبة للجامعة المغربية وللاستاذ الباحث المغربي من خلال وضح خارطة جامعية جديدة بنقابة وطنية مستقلة وفعالة وديمقراطية تقود اصلاحا جامعيا شموليا يروم الي جعل الجامعة المغربية قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب .