تواصل أسعار النفط انخفاضها الحاد، مما يهدد بحدوث انخفاض أسبوعي كبير في الأسعار. يأتي هذا التراجع نتيجة توقعات زيادة الإمدادات من المملكة العربية السعودية وليبيا، العضوين في منظمة "أوبك".
فقد انخفض خام برنت إلى ما يقارب 71 دولاراً للبرميل، مسجلاً انخفاضاً بنسبة تزيد عن 4% خلال هذا الأسبوع. كما شهد خام غرب تكساس الوسيط انخفاضاً ملحوظاً، حيث تجاوز 67 دولاراً.
وقد أشارت صحيفة "فايننشال تايمز" إلى التزام السعودية بزيادة إنتاجها، بالإضافة إلى اتفاق الفصائل الليبية المتنافسة على تعيين محافظ جديد للبنك المركزي، مما قد يؤدي إلى زيادة إنتاج النفط في ليبيا.
وعلى الرغم من هذا الانخفاض الكبير في أسعار النفط عالمياً، إلا أن السوق المغربية لم تشهد انعكاساً كبيراً لهذا التراجع. حيث عرفت أسعار المحروقات انخفاضاً طفيفاً فقط في محطات توزيع الوقود، صباح يوم الخميس الموافق 26 سبتمبر 2024. فقد انخفض سعر اللتر الواحد من الغازوال بمتوسط 30 سنتيماً، بينما انخفض سعر البنزين بمتوسط 0.20 سنتيماً للتر الواحد.
هذا التفاوت بين الأسعار العالمية والمحلية يثير التساؤلات حول مدى تأثير انخفاض أسعار النفط على السوق المغربية، خاصة مع وجود توقعات بزيادة الإمدادات من الدول المنتجة للنفط.