الجزائر تدعم مسيرات انفصالية فاشلة ضد المغرب

فضح مغاربة، من أفراد الجالية المغربية في بلجيكا، تورط سفارة الجزائر في بروكسيل في منح مبالغ مالية لـ «حراكة» ومتشردين، لضمان مشاركتهم في تظاهرات انفصالية ضد المغرب.

وأفادت «الصباح»، عن عقد جزائريين يعملون في سفارة بلادهم ببروكسيل، السبت الماضي، لقاءات مع عدد من الانفصاليين، حول تنظيم مسيرة انفصالية، وحشد أكبر عدد لها، إذ تقاضى «قادة» الانفصاليين (وعددهم ثلاثة أشخاص)، ثلاثة أوروات للشخص، بهدف الإعداد للمسيرة، في حين حصل بعض المشردين و»الحراكة» على مبالغ مالية تراوحت بين 150 و200 أورو.

وقال أحد أفراد الجالية المغربية ببروكسيل، إنه رغم المبالغ المالية الجزائرية الكبيرة التي صرفت بسخاء، فإن المسيرة منيت بفشل ذريع، إذ لم يشارك فيها إلا بضعة أشخاص، أغلبهم مشردون ومرتزقة و»حراكة» جزائريون، في حين عرفت مقاطعة جميع أفراد الجالية المغربية، لإيمانهم بالوحدة الترابية للمغرب، وحرصهم على التشبث بالثوابت الوطنية.

وأوضح المتحدث نفسه أن المسيرة الفاشلة فضحت تورط الجزائر في دعم الانفصال، رغم أنها لم تتمكن، رغم أموالها الضخمة، من حشد المشاركين فيها، ما دفعها إلى الاستعانة بأشخاص من خارج بلجيكا، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن المسيرة أثارت سخط المغاربة، إضافة إلى تنديد كبير لمغاربة آخرين بمواقع التواصل الاجتماعي.

وأظهرت مقاطع فيديو أشخاص قليلين يحملون لافتات «انفصالية»، وسرعان ما اختفت المسيرة، بعض أن فضل المشاركون فيها مغادرتها، وهو ما أثار سخرية المغاربة بمواقع التواصل الاجتماعي، فرغم أن عدد المشاركين لا يتجاوز العشرين فردا، فإنهم لم يصمدوا أكثر من 15 دقيقة، إذ تفرق الجميع، علما أن أفراد الجالية المغربية فضلوا عدم الدخول في مواجهات مع المشاركين، لقطع الطريق على الاستفزازات الجزائرية.

وأوضح المصدر عينه أن الواقعة عبارة عن نشاط مشبوه استهدف التشويش على المغرب، عبر إثارة أكبر قدر ممكن من الجلبة لتحويل الأنظار عن الأزمات التي تعانيها الجزائر، وهو ما فشل بفضل وعي أفراد الجالية المغربية، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن «هذه الخطوة لا تؤكد ضعف وعزلة عصابة الحكم في الجزائر فحسب، وإنما تشهد على فشل الاعتماد على سياستها التي تستخدمها مع كل المغرب، وهي اليوم تكرر استعمالها في علاقتها الدولية»، موضحا أن «خطوة دعم عصابة الحكم في الجزائر للانفصاليين، يأتي في سياق إقليمي تواجه فيه سياسات نظام الحكم في الجزائر فشلا متزايدا، فقد خسر فعليا دعم الحليف الروسي والفرنسي».