أكد عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عل عزمه بإنقاذ الموسم الجامعي لطلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، عبر إلغاء العقوبات ونقاط الصفر، وذلك لتمكين الطلبة من اجتياز امتحانات الدورة الاستدراكية.
جاء هذا القرار خلال اجتماعه مع لجنة الحوار الممثلة لفرق الأغلبية الحكومية بمجلس النواب، في خطوة تهدف إلى تفادي ضياع سنة دراسية لحوالي 25 ألف طالب بعد أزمة استمرت لمدة تسعة أشهر، وكانت تهدد بطرد أكثر من ألفي طالب ورسوب باقي الطلبة.
ورغم غياب أولياء أمور الطلبة عن اللقاء الذي نظمته فرق الأغلبية، والمكونة من التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال، بقيادة البرلماني أحمد التويزي، فإن البرلمانيين سعوا إلى تشجيع أولياء الطلبة على حماية السنة الجامعية. وأكدوا أن تسييس الملف بشكل مفرط قد يؤدي إلى نتائج عكسية تضر بمطالب الطلبة وتؤجج الوضع دون جدوى.
وفي هذا السياق، بدأت أسر الطلبة في فتح حوار مع عمداء الكليات، بعد أن أدركوا أن معالجة الملف بطرق غير مباشرة قد تضر بمطالبهم وتزيد من تأزيم الوضع.
وأكدت لجنة الحوار، الممثلة لفرق الأغلبية، في بيان صادر عنها، أن الوزير ميراوي ملتزم بتنفيذ كافة الالتزامات التي تم الاتفاق عليها، والتي تتضمن رفع العقوبات عن الطلبة وإلغاء نقطة الصفر، بهدف تمكينهم من اجتياز اختبارات الدورة الاستدراكية للفصل الأول.
ووفقاً للجنة، سيتم متابعة التزامات الوزارة لضمان حماية مصالح الطلاب، مع التأكيد على أهمية التفاعل الإيجابي مع مقترحات الوزارة والثقة في المؤسسات.
كما عبر بعض البرلمانيين من فرق الأغلبية والمعارضة عن استيائهم من موقف الطلبة بعد جلسة وساطة استمرت ست ساعات، حيث سعوا لتليين المواقف وتقديم التنازلات من الطرفين لتجنب رسوب وطرد الطلبة في السنة الدراسية الحالية.
وفي ختام الاجتماع، نفى الوزير ميراوي مسؤوليته عن أزمة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، مؤكداً استعداده للتضحية من أجل المصالح العليا للوطن والطلبة.
وأضاف أنه يعمل بجدية لتنفيذ الإصلاحات بما يتماشى مع توصيات النموذج التنموي وتعليمات الملك محمد السادس، بهدف تطوير القطاع الصحي وتعميم التغطية الصحية على جميع المواطنين.