دائرة الموت بالمحيط تشتعل مرة أخرى..أحزاب تتريث وقادة يمتنعون عن الترشح
تتجه الأنظار إلى المرشحين المرتقبين لخوض نزال الانتخابات الجزئية بدائرة المحيط ، المرتقبة يوم 12 شتنبر 2024، وذلك بعد تجريد النائب البرلماني التجمعي عبد الرحيم واسلم من المحكمة الدستورية، بعد إدانته في قضية شيك بدون رصيد.
و يتوقع أن يتهرب من خوض هذه الانتخابات عدد من الأمناء العامون للأحزاب السياسية البارزة في المشهد.
وبينما شهدت هذه الدائرة خلال انتخابات الثامن من شتنبر ترشح عدد من القيادات الحزبية، تتجه عدد من الوجوه إلى عدم خوض النزال القادم لتفادي “هزيمة مرتقبة”، وفق ما ذهبت إليه مصادر الجريدة، لاسيما مع استعداد الأغلبية لدعم الترشيح الذي سيقدمه التجمع الوطني للأحرار لاسترجاع مقعده.
ويرى مراقبون أن “الثقل السياسي لدائرة المحيط وضع الأحزاب أمام حالة من التريث والنقاش الموسع بخصوص اختيار مرشحها لخوض غمار الانتخابات الجزئية التي تحل بعد أزيد من شهر ؛ بما جعل غالبيتها، إلى حدود الساعة، تختار وكيل لائحتها بغرض نيل مقعد إضافي بمجلس النواب”.
ولا تزال“بعض الأحزاب السياسية تتدارس الفائدة من الترشح من عدمه؛ في حين أن أحزابا أخرى تنتظر إفراج نظيراتها عن مترشحيها، بما سيمكنها من اختيار مترشح بإمكانه مقارعة المرشحين المرتقبين من جانب المعارضة تحديدا”.
وإلى حدود الساعة، فإن فيدرالية اليسار الديمقراطي أكدت مشاركتها في الانتخابات الجزئية ذاتها؛ فقد رشحت فاروق مهداوي، عضو المكتب السياسي للحزب وعضو مجلس جماعة الرباط، داعية المواطنين إلى المشاركة بكثافة في هذه الاستحقاقات الجزئية، في وقت لا يزال التردد مصاحبا اختيار حزب التجمع الوطني للأحرار لمرشحه في هذا الصدد.
و يتدارس حزب الحركة الشعبية بدوره إمكانية المشاركة في هذه الموقعة الديمقراطية لعله يتمكن من حصد مقعد برلماني يعزز موقعه كثاني القوى الحزبية من جانب المعارضة على مستوى مجلس النواب، في وقت لم يؤكد حزب الأصالة والمعاصرة بعد مشاركته في هذا الصدد، حيث لفت مصدر من داخله إلى أن “الحزب يتدارس هذه المسألة، وهناك نقاش داخلي”.
من جهته، أكد مصدر من حزب العدالة والتنمية مشاركة “المصباح” في انتخابات 12 من شتنبر المقبل، على الرغم من خسارته السابقة في انتخابات 8 شتنبر 2021 على مستوى الدائرة الانتخابية نفسها، إذ لفت إلى أن “المبدأ هو المشاركة في مختلف المحطات الانتخابية”.
ومن المتوقع أن تشهد دائرة المحيط تعبئة قوية من الأحزاب المشاركة، لاسيما وأن نتائجها ستكون مؤشرا على مآلات انتخابات 2026، مما سيرفع حدة التنافس، تزامنا مع الدخول السياسي القادم.
ويرى عدد من الباحثين ان نتيجة اقتراع انتخابات 12 من شتنبر المقبل سيكون مؤشرا على رضى سكان دائرة المحيط او سخطهم على سياسة خكومة اخنوش