الحكومة تطلق برنامجين لتجديد حظيرة النقل الطرقي

أعلنت وزارة النقل واللوجيستيك إلى علم كافة مهنيي قطاع النقل الطرقي أنه تم إحداث خلال السنوات المالية 2024 و2025 و2026 برنامج تجديد المركبات المخصصة لخدمات النقل العمومي الجماعي للمسافرين عبر الطرق بواسطة الحافلات، في إطار برنامج “الحافلة الآمنة”، وبرنامج تجديد حظيرة النقل الطرقي لخدمات النقل العمومي الجماعي للأشخاص داخل الوسط القروي والنقل الطرقي للبضائع لحساب الغير وإغاثة المركبات وتعليم السياقة.

 

وأفاد بلاغ للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بأنه سيتم، في هذا الإطار، إعطاء انطلاقة البرنامجين برسم سنة 2024 عبر المنصة الإلكترونية

 

“tajdid-hadira.narsa.gov.ma” عبر مرحلتين.

 

وأوضح المصدر ذاته أن المرحلة الأولى ستكون ابتداء من يوم الاثنين 22 يوليوز الجاري، حيث سيتم فتح باب التسجيل عبر المنصة المشار إليها أعلاه، بالنسبة للمقاولات الراغبة في الاستفادة من هذين البرنامجين والتي لا تتوفر على حساب ساري المفعول لولوج هذه المنصة.

أما المرحلة الثانية فستكون ابتداء من يوم الاثنين 29 يوليوز الحالي، حيث سيتم الشروع في استقبال الطلبات من خلال نفس المنصة.

كما سيتم، حسب الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، إلغاء جميع الطلبات المودعة عبر المنصة قبل تاريخ 29 يوليوز الجاري والتي لم تحصل بعد على الالتزام بالنفقة. ويتوجب على المعنيين بالأمر تقديم طلبات جديدة في هذا الشأن، عبر نفس المنصة الإلكترونية.

وأشار البلاغ إلى أنه يمكن للمهنيين الراغبين في الاستفادة من هذين البرنامجين الاطلاع على المقررات المشتركة والمساطر المعتمدة لتنزيل هذه البرامج من خلال نفس المنصة الإلكترونية “tajdid-hadira.narsa.gov.ma”، وذلك ابتداء من تاريخ 22 يوليوز الجاري.

وأكد المصدر ذاته أن المصالح المختصة بالوكالة الوطنية للسلامة الطرقية ومصالح النقل الطرقي التابعة لوزارة النقل واللوجيستيك تبقى رهن الإشارة لمواكبة المهنيين لإنجاح تنزيل هذه البرامج

في مقال سابق: الحكومة تتجه نحو تقنين استعمال “تروتينات” والدراجات الهوائية

أفاد وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، أنه في اتجاه التفاعل مع ظهور وسائل تنقل جديدة على الطريق العمومية، مثل ’’ تروتينات ’’ تم إعداد مشروعي مرسومين بتغيير وتتميم المرسومين رقم 2.10.421 بشأن المركبات و 2.10.420 بشأن قواعد السير على الطرق، واللذان يوجدان في قنوات المصادقة.

وقال عبد الجليل، في عرض قدمه خلال اجتماع عقدته لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب حول إشكالية السلامة الطرقية (09 يوليوز)، إن التعدلين اللذين جاء بهما هذان المشروعان، يصبان في التنصيص على مقتضيات منها إحداث تعريفين لمفهومي “مركبة التنقل الشخصي بمحرك” و”الدراجة بدوس مساعد”؛ وتحديد الشروط والخصائص التقنية الواجب توفرها في مركبة التنقل الشخصي بمحرك والدراجة بدوس مساعد؛ وتحديد قواعد سيرها على الطرق وفق ما تقتضيه السلامة الطرقية وأمان مستعملي الطريق العمومي.

وأبرز أنه “اعتبارا للمكانة البالغة التي يحظى بها موضوع السلامة الطرقية لدى الحكومة الحالية، وفي إطار تنزيل رؤية الوزارة في تدبير ملف السلامة الطرقية، فقد تم اعتماد مجموعة من التدابير والإجراءات التي تروم تعزيز وتحسين شروط السلامة الطرقية منها مشاريع ذات مكاسب سريعة وأخرى تكتسي بعدا طويل الأمد في التدبير الاستراتيجي لملف السلامة الطرقية”.

ففي ما يتعلق بالمشاريع ذات مكاسب سريعة، والتي يتنظر منها أن تعطي نتائج على المدى القصير، ذكر السيد عبد الجليل بإعداد إطار تنظيمي يروم التفاعل مع ظهور وسائل تنقل جديدة على الطريق العمومية لاسيما مركبات التنقل الشخصي بمحرك (Trotinettes)، وإعطاء دينامية جديدة لتفعيل عمل اللجن الجهوية للسلامة الطرقية، ومشروع برنامج الدراجة الآمنة، ومشروع الحافلة الآمنة للرفع من جاذبية النقل العمومي الطرقي للمسافرين وتحسين الجودة والسلامة الطرقية، والرفع من قيمة المنحة المتعلقة باقتناء المركبة المخصصة للنقل المزدوج ومراجعة شروط الاستفادة منها في إطار البرنامج الجديد لتجديد الحظيرة، ومواصلة تنفيذ المخطط الوطني للمراقبة الطرقية، وفتح ورش تعديل مدونة السير على الطرق.

وبالموازاة مع ذلك، يشير الوزير تم العمل على تنزيل مجموعة من المشاريع والأوراش ذات البعد الاستراتيجي في تدبير ملف السلامة الطرقية، ويتعلق الأمر بإطلاق إنجاز دراسة تهدف إلى تقييم المخطط الخماسي الأول للفترة 2017-2021 وما تم إنجازه سنتي 2022 و2023 وإعداد مخطط عمل جديد يغطي الفترة المقبلة، وتحديد التموقع الاستراتيجي للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية للفترة 2024-2028، وإعداد ميثاق وطني لتنمية حركية مستدامة وشمولية.

فعلى المستوى الترابي، يتابع الوزير، تم بعث دينامية جديدة من أجل تنسيق تدبير ملف السلامة الطرقية على مستوى الجهات، وذلك من خلال تفعيل عمل اللجن الجهوية للسلامة الطرقية تحت رئاسة الولاة، من أجل تنزيل الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية على المستوى الجهوي والمحلي، ووضع برامج عمل محلية تراعي الخصوصيات الترابية والمجالية.

وأشار إلى أنه تم إعداد والمصادقة على برامج العمل الجهوية للسلامة الطرقية بالنسبة لعشر جهات تحت رئاسة الولاة، كما تم وضع نظام لإدارة وتتبع المشاريع المتضمنة في المخططات الجهوية للسلامة الطرقية والشروع في تحيينها.

وبهدف الرفع من سلامة مستعملي الدراجات النارية باعتبارها الفئة التي تشكل نسبة 40 في المائة من عدد القتلى ضحايا حوادث السير، يقول السيد عبد الجليل، تم على هذا الأساس العمل على إعداد مشروع البرنامج المندمج “الدراجة الآمنة” في إطار مقاربة تشاركية مع كل الشركاء المعنيين، والذي يشمل عدة إجراءات وتدابير.

كما استعرض الوزير، بهذه المناسبة، المجهودات الرامية إلى تطوير منظومة شمولية ومستدامة للنقل الجماعي للأشخاص، وكذا الأهمية القصوى التي توليها الوزارة لقطاع النقل بالعالم القروي، بهدف الرقي بجودة وتحسين مستوى المركبات المخصصة للنقل بالعالم القروي، ومواصلة تنفيذ المخطط الوطني للمراقبة الطرقية.

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *