بعد صمت طويل .. خرج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم امس الاربعاء ليدعو في رسالة موجهة للرأي العام الفرنسي،ل”بناء اغلبية صلبة تكون بالضرورة ذات تعددية”، وذلك بعد ثلاثة أيام من الانتخابات التشريعية التي تصدرت فيها “الجبهة الشعبية الجديدة”- تحالف احزاب اليسار- نتائج انتخابات الدور الثاني من الانتخابات التشريعية، دون حصولها على الأغلبية المطلقة،
وحسب المتابعين . فنتائج انتخابات الدور الثاني من الانتخابات الفرنسية أدخل فرنسا في غموض ومجهول سياسيين، الامر الذي دفع بماكرون توجيه رسالة إلى الفرنسيين، بعد ثلاثة أيام من الانتخابات التشريعية الفرنسية التي لم يحصل فيها أي تكتل سياسي على الأغلبية المطلقة، قائلا إن “أحدا لم يفز” ودعا إلى “بناء غالبية صلبة تكون بالضرورة ذات تعددية”.
وقال في رسالته إنه يدعو “جميع القوى السياسية في مؤسسات الجمهورية ودولة القانون والحكم البرلماني (…) إلى الانخراط في حوار صادق ومخلص لبناء غالبية صلبة تكون بالضرورة ذات تعددية”.
وأضاف ماكرون الذي يشارك في واشنطن في قمة لحلف شمال الأطلسي “يجب أن تُبنى هذه الغالبية حول بعض المبادئ الرئيسية للبلد والقيم الجمهورية الواضحة والمشتركة ومشروع عملي وفهمه سهل”.
مضيفا انه سيعين ” رئيسا للحكومة في ضوء هذه المبادئ”، مؤكدا أن ذلك سيحصل حين “تبني” القوى السياسية “تسويات”. وأوضح “حتى ذلك الحين، ستواصل الحكومة الحالية ممارسة مسؤولياتها ثم ستكون مسؤولة عن تصريف الأعمال كما جرت العادة الجمهورية”، في وقت تستعد فرنسا لاستضافة الألعاب الأولمبية في أقل من ثلاثة أسابيع.
فرنسا اليوم ، توجد في مفترق الطرق، وضعها العام صعب ، ورئيسها ماكرون شبه تائه ، والشعب الفرنسي خائف ، لذى نقول كل الاحتمالات تبقي واردة في ظل رئاسة فرنسية اضرت كثيرا بقيم الجمهورية الفرنسية الخامسة.