ميراوي: الاستمرار على الوضع الحالي هو "إثم".. واحجيرة يدعو لتدخل البرلمان لإنقاذ طلبة الطب

 

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أن الإصلاحات في قطاع التعليم العالي أصبحت قضية وطنية ملحة وهو إصلاح شمولي.

وقال ميراوي خلال اجتماع مشترك بين لجنتي التعليم والثقافة والاتصال والقطاعات الاجتماعية بمجلس النواب حول موضوع "أزمة طلبة كليات الطب والصيدلة"، إن "هذا الإصلاح نحتاج إليه وهو قضيتنا جميعًا، ونحن نبني للأجيال القادمة، ولم أدخل هذا الإصلاح لوحدي، بل هو إصلاح شمولي نمر به جميعًا".

وأوضح الوزير أن التغيرات الكبيرة في العالم، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والرقمنة، فرضت ضرورة تغيير النهج القديم، موضحا "اليوم تغيرت الأمور، وإذا كنا سنبقى على نفس الطريق، سنرتكب إثما كبيرًا. يجب أن نواكب التحولات العالمية لنضمن مستقبلًا أفضل لطلابنا".

وعبر ميراوي عن رفضه لما وصفه بـ"شخصنة" الموضوع، مؤكدًا أن الحكومة متوافقة بين أغلبيتها على هذا الإصلاح الشمولي "ونعمل جميعًا وزارء ونواب من أجل تحقيقه بنجاح لأن هذا الإصلاح يؤسس للأجيال القادمة ".

وفيما يتعلق بالطلبة المطرودين، أعلن الوزير عن قرار إعادة الموقوفين إلى مقاعد الدراسة، موضحا أنه طلب من الطلبة الموقوفين العودة إلى أقسامهم، وبعدها سيتم النظر في وضعهم مع عمداء الكليات ورؤساء الجامعات".

وفي السياق ذاته أكد زير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أنه إذا اجتاز هؤلاء الطلبة الدورة الاستدراكية بنجاح، سيتم إلغاء نقطة الصفر التي كانت محسوبة ضدهم، كما أن مشكلة عدد الساعات المطلوبة للحصول على دبلوم التخرج لم تعد مطروحة.

واختتم ميراوي حديثه بالتأكيد على أن جميع الطلبة الموقوفين سيسمح لهم باجتياز الامتحانات، مشددًا على أن الهدف من هذه الإجراءات هو توفير فرص متساوية لجميع الطلبة وضمان جودة التعليم وتحقيق العدالة الأكاديمية، وقال: "حنا كحكومة ووزارة موجودة وعلى وليدتنا يدخلوا لأقسامهم ولا يوجد أي إشكال".

في سياق الجهود المبذولة لحل أزمة الطلبة الموقوفين، اقترح رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، عمر حجيرة، على الوزيرين ميراوي وآيت طالب، أن تقوم فرق المعارضة والأغلبية بدور الوساطة وإصدار بلاغ مشترك، موضحا أن "هذا البلاغ سيدعو عموم الطلبة إلى اجتياز الامتحانات، مع التعهد بإيجاد حل للطلبة الموقوفين وضمان عودتهم إلى الامتحانات".

ومع ذلك، لم يلقَ هذا الاقتراح أي تفاعل من قِبل الوزيرين أو حتى من فرق المعارضة، ممّا يُثير تساؤلات حول مصير هذه الأزمة ومستقبل الطلبة الموقوفين.