إعترف غرسي لافروف، وزير الخارجية الروسي، بالدور الذي يلعبه المغرب على مستوى تعزيز الأمن والاستقرار بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وعبر عن الاستعداد التام لروسيا، لتقديم المساعدة والوساطة خاصة لصالح البلدان التي ترغب وتعبر عن طلب دعمها لتحقيق الأمن والاستقرار، مضيفا "نحن لا ندعم أي مبادرة تضر بمصلحة هذا الطرف على حساب آخر ».
وقال لافروف، إن الاستقبال الذي خصص له من لدن الملك محمد السادس، « دليل على الثقة التي تجمع بلدينا »، وتعبير على رغبة الدولتين لتنفيذ الاتفاقيات الاستراتيجية التي اعتمدت خلال تبادل الزيارات، وهذا من شأنه تعزيز التقدم في مختلف المجالات التجارية والاستثمار.
وأكد الوزير الروسي، في ندوة صحفية مشتركة بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن زيارته للمغرب مكنت من تدارس نتائج اللجنة المختلطة للتعاون بين المغرب وروسيا، بغية تنفيذ أكثر فعالية للقرارات التي سبق اتخاذها بين قائدي البلدين.
وبشأن التعاون الاستراتيجي بين البلدين، عبر لافروب، أمام الصحفيين، عن رغبة بلاده في " ترجمة النصوص على الأرض"، مضيفا "أن المغرب وروسيا لديهما نفس الاحترام لسيادة القانون وحل النزاعات، وهو ما يجمعها بخصوص الحالة في ليبيا وسوريا، التي "نسعى إلى دعم الحلول التي من شأنها تعزيز السلم في شمال أفريقيا".
وأكد غرسي لافروف أن هذا الرهان يقتضي إيجاد "حل لنزاع الصحراء، وفق قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، من خلال مشاركة كل الأطراف المعنية بالصراع.
وأبرز ، وزير الخارجية الروسي، الجهود المبذولة من لدن روسيا وتركيا وإيران، والحاجة إلى جهود حثيثة في مجال المساعدات الإنسانية، وهي مجالات "نرى إمكانيات كبيرة للعمل المشترك بشأنها فيما بيننا ".
يشار إلى أن الملك محمد السادس إستقبل، اليوم الجمعة بالرباط، غرسي لافروف، وزير الخارجية الروسي، الذي يقوم بزيارة للمنطقة المغربية، قادته إلى الجزائر، قبل أن يتجه إل ىتونس بعد إنهاء زيارته للمغرب.
وفي السياق ذاته، قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، إن الزيارة التي يقوم بها لافروف تهدف إلى تطوير الشراكة الاستراتيجية المعمقة، التي تجمع المغرب بروسيا، من خلال إرساء أهداف الزيارة الملكية لروسيا في مارس 2016.