حذّر محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنموية القروية والمياه والغابات من ارتفاع أسعار الأعلاف في المغرب، مشيرًا إلى أنّ ذلك يُشكل خطرًا على مربي الماشية، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.
وأوضح صديقي، اليوم الإثنين بمجلس النواب في جوابه على الاسئلة الشفوية للبرلمانيين حول ارتفاع الأعلاف والإجراءات المتخذة في هذا الصدد، (أوضح) أنّ هذا الارتفاع يعود إلى عوامل متعددة، منها انخفاض إنتاج الزراعات الكلائية وتدهور الغطاء النباتي بسبب الجفاف، بالإضافة إلى الارتفاع المهول لأسعار الأعلاف العالمية.
وقال وزير الفلاحة إنه بالرغم من هذا الإنخفاض مازال تباين أسعار الأعلاف على الصعيد الوطني بسبب تزايد الطلب من طرف وحدات التسمين والكسابة خلال هذه الفترة من السنة، خصوصا وتزامنها مع عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى أن “الحكومة اتخذت عدة إجراءات عبر تنزيل برنامج التخفيف من أثار الجفاف، من خلال دعم الشعير والأعلاف المركبة”.
وكشف المسؤول الحكومي أن التساقطات المطرية الربيعية الأخيرة لهذه السنة أدت إلى انعاش الغطاء النباتي وتوفير الكلأ للماشية خاصة لمناطق شمال الأطلس وبالتالي فـ “الوضعية العامة مقارنة بالسنة الماضية ستكون أحسن”.
وبخصوص سداد قروض الفلاحين، ذكر صديقي أن مجموعة القرض الفلاحي في المغرب هو شريك يدعم الفلاحة والعالم القروي ويرافق الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية عبر مواكبة شاملة للفلاحين، خصوصا فيما يخض الاستثمار وتمويل الموسم الفلاحي عبر عروض متنوعة من المنتجات والخدمات وتغطي جميع الأنشطة وتهم مختلف فئة الفلاحين كذلك تحسين وتسهيل عملية الإدماج المالي في العالم القروي.
وتابع قائلا إن “الظرفية المناخية الصعبة للسنوات الماضية تواكب مجموعة القرض الفلاحي للفلاحين للتخفيف عليهم من ثقل الديون والحفاظ على ديمومة أنشطتهم الفلاحية وذلك على حسب خصوصية كل حالة على حدة وتعتمد على المعالجة الودية لمديونة الفلاحين وبتسهيلات استثنائية تمكن من الحفاظ على الأنشطة الفلاحية”.
ولفت وزير الفلاخة إلى أن السنة الماضية كان دعم الدولة لرأس مال مجموعة القرض الفلاحي بمليار درهم لتقوية قدرة التمويل وفيما يخص المتابعات فتم وقف كل إشكاليات المتابعة عبر باب الصلح والمصالحة.