يبدو أن الانتخابات الرئاسية القادمة في الجزائر تثير جدلاً واتهامات مستمرة ضد المغرب والمغاربة. هذه الاتهامات تأتي في ظل محاولات مستمرة من قبل السلطات الجزائرية، خاصة في “قصر المرادية”، لاستغلال أي فرصة متاحة للضرب في المغرب ومواطنه، رغم أن الجميع، حتى الجزائريين أنفسهم، يعتبرون هذه الاتهامات مجردة “أكاذيب” واضحة.
في سياق متصل، زعمت السلطات الجزائرية أن جيشها قد حبط محاولات لتهريب أكثر من 600 كيلوغرام من المخدرات، بما في ذلك الكيف، عبر الحدود مع المغرب. لكن هذه الادعاءات تبدو متكررة ولا تتجاوز خيال كاتب البيانات العسكرية الجزائري.
البيانات التي صدرت تدعي أيضًا أنه تم القبض على أكثر من عشرين تاجرًا في الأيام الأولى من أبريل، بالإضافة إلى اكتشاف مواد أخرى مثل الكوكايين والمخدرات الصناعية بحوزتهم، مما يظهر فشلًا واضحًا لجهودهم. يبدو أن هذه الادعاءات تأتي كجزء من محاولة السلطات الجزائرية للتغطية على الأزمات الداخلية المتزايدة قبيل الانتخابات الرئاسية، والتي يعتبرها الكثيرون شكلية، خاصة مع وجود منافس وحيد هو عبد المجيد تبون، الذي حصل على دعم الجيش.
بالتالي، تبدو الأكاذيب الصادرة من “قصر المرادية” محاولة لتحويل الانتباه بعيدًا عن الأزمات الداخلية ومشاكل حقوق الإنسان التي تواجهها الجزائر، من خلال خلق عدو خارجي في المغرب وتصدير التوتر إلى الخارج.