شغب الملاعب.. المحكمة تدين مشاغبي مباراة تطوان والرجاء ب30 سنة سجنًا نافذة
قضت المحكمة الابتدائية بتطوان، في حق 26 شخصا، محسوبين على جمهور فريق الرجاء ، كانوا قد اعتقلوا على هامش مباراة فريقهم ضد المغرب التطواني، ب30 سنة سجنًا نافذة.
وقد تم الحكم على 20 متهما باحكام وصلت لعام ونصف وغرامة مالية قدرها 5000 درهم، فيما تم الحكم على ستة اخرين، بستة اشهر موقوفة التنفيذ مع غرامة قدرها 5000 درهم لكل واحد.
وكانت المصالح الأمنية بتطوان، قد اعتقلت يوم الأحد 24 فبراير 2024، حوالي 29 شخصا من بينهم قاصرين، متورطين في احداث شغب رافقت مباراة الرجاء والمغرب التطواني، وادت لاصابة عشرات من رجال القوات العمومية.
ظاهرة شغب الملاعب تُعرف ظاهرة الشغب في الملاعب على أنها سلوكات خارجة عن قواعد الرياضة، وتتسبب بالأذى، وبعيدة كل البعد عن الأهداف السامية والروح التنافسية للرياضة، وهي تنتشر بكثرة في الرياضات الجماعية التي تتطلب الاحتكاك بين اللاعبين، مثل رياضة الهوكي، والرجبي، وكرة القدم، ولا ترتبط ظاهرة العنف باللاعبين فقط، فقد تشكل الجماهير، والطاقم الإداري ووسائل الإعلام، وغيرهم.
أشكال الشغب في الملاعب توجد العديد من الأشكال للعنف داخل الملاعب، ويُمكن توضحي بعضها على النحو الآتي:
العنف اللفظي: ويتمثل هذا النوع من أنواع العنف بالصراخ وإلقاء الشتائم، وإصدار الكلمات البذيئة، والسخرية وغيرها. العنف بالإيماءات: ويظهر هذا النوع من أنواع العنف بالعديد من الحركات البذيئة، وحركات التهديد، وغيرها.
تدمير الممتلكات العامة: ويتمثل ذلك بإشعال الحرائق، وتكسير المقاعد، وتخريب أنظمة الصوت وغيرها، كما قد يشمل التخريب إلقاء الزجاجات، والطعام والشراب والمقاعد المكسورة، وأي أمور عشوائية أخرى
العنف الجسدي: ويشمل ذلك الركل، والبصق، والدفع، والتعارك، واستخدام الأدوات الحادة وغير ذلك.
أسباب الشغب في الملاعب توجد العديد من الأسباب التي تؤدي لحدوث الشغب في الملاعب، ومنها ما يأتي:
تدني مستوى اللاعبين، ففي حال لم يكن مستوى اللاعبون كما يجب، قد ينزعج الجمهور، ويبدؤون بأعمال الشغب.
قد تحدث ظاهرة الشغب بسبب قيام أحد اللاعبين على أرضيّة الملعب بتصرُّفٍ يُثير غَضب الجماهير، أو شتم الجمهور لأحد اللاعبين أو الحكام، أو الشخصيّات السياسيّة والدينية.
انتظار الجمهور للتسلية وفوز الفريق الذي يشجعونه، إذ إنهم يدفعون مبالغ عالية لحضور المباريات، وفي حال لم تسر المباراة وفق توقعاتهم ورغباتهم سيؤدي ذلك إلى حدوث الشغب والعنف في الملاعب.
اقتراحات وحلول لظاهرة شغب الملاعب
تكون عواقب شغب الجماهير عادةً وخيمةً على الأرواح والمنشآت الاقتصادية، لأنّها تكون غالبًا ضمن حيز مكانيّ صغير ووفرة جماهيرية، ممّا يُساهم في تسارع وتيرة الأعمال العنيفة كثيرًا، وللحدّ من هذه الظاهرة يجب اتباع بعض الخطوات التي قد تساعد على ذلك، منها: تَجهيز قوّات أمنٍ لحفظ النظام كاملًا، خصوصًا في بعض المُباريات التي تُحدث توترًا في الأجواء على نحو دائم. تنمية الرّوح الرياضيّة للاعبين والجماهير.
وجود هيئة رسميّة ممثّلة باتحاد اللعبة في البلاد؛ فتكون له هَيبته وسياسته الواضحة والمُحايدة مع جميع الأطراف، وفي كلّ النزاعات.
الردّ على نحو صارم وحازم وسريع على أيّ شكلٍ من أشكال الشغب الجماهيري داخل ملاعب كرة القدم، وذلك بمنع الجَماهير من حضورِ مُباريات فريقها المفضّل لفترة زمنية محدّدة، وتغريم النادي المَسؤول مبلغًا من المال، وغيرها من العقوبات التي قد تحدّ من شغب الجماهير. تخصيص جوائز مُعيّنة ومغرية لمن ينشر الروح الرياضية، ويعمل بها على نحو دائم في جَميع المُباريات والمَحافل الدوليّة والمحليّة لكُرة القدم من لاعبين ومُدرّبين وجماهير وحكّام وإداريين.
مراقبة الجماهير إلى حد بعيد حتّى يَتسنّى للجِهات الأمنية القبض على مُفتعلي أحداث الشغب على نحو أسرع، وتطبيق القانون عليهم حتى لا يتمّ ظلم جمهور بأكمله.
زيادة الدور الأسري والتعليمي والثقافي في التوعية عن مَخاطر الشغب الجماهيري، ومضاره الكبيرة. تفريغ مقاعد الجماهير تمامًا، وإقامة المباريات دون مسجعين وجماهير، حتى يتم اختصار أي نوع من أنواع الشغب التي قد تحصل أثناء المباراة أو بعدها.