تردد وسط قادة الحزب للاتفاق على اسم واحد..وغموض يلف ربان “البام”المقبل
مازال المنتمون إلى الأصالة والمعاصرة، يتساءلون عن هوية الأمين العام الذي سيقود “الجرار” في المؤتمر الخامس، المنتظر عقده، نهاية الأسبوع المقبل، دون أن يتلقوا أي جواب يشفي غليلهم.
ومازال يراهن الكثير من أعضاء المكتب السياسي وقياديون بارزون في الحزب على إعلان فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، موقفها الرسمي من الترشح في غضون اليومين المقبلين، لحسم الموضوع.
وحسب مصدر من داخل المكتب السياسي فإن المنصوري “لم تكشف عن موقفها بشكل نهائي”، مؤكدا أن نهاية الأسبوع الجاري ستعرف “عقد لقاء لإعلان المنصوري عن موقفها النهائي من الترشح لمهمة الأمين العام للحزب”.
وأورد مصدر حضر اجتماع المكتب السياسي الأخير برئاسة الأمين العام الحالي عبد اللطيف وهبي أن الأمر “شبه محسوم داخل الحزب”، مبرزا أن الأنظار تتجه إلى المنصوري كخيار أول، وفي حال رفضها الترشح سيتم اختيار وزير الثقافة محمد مهدي بنسعيد لقيادة الحزب في المرحلة.
وعاش “الباميون”، طيلة أسابيع، حيرة كبرى وهم يفكرون ويضعون سيناريوهات من سيكون الأمين العام المقبل، الذي يصلح لتدبير دفة الحزب والفوز بانتخابات 2026، أو على الأقل ضمان الرتبة الثانية للاستمرار مشاركا في الحكومة المقبلة، والمحافظة على حقائب الحزب السبع، في أي تعديل حكومي مرتقب، ما يعني أن “بروفايل” الأمين العام المقبل، يجب أن يتسم بالقوة والجرأة في الدفاع عن موقع “البام” في الحكومة الحالية، وخوض مناورات سياسية شائكة ومعقدة لكسب الحلفاء والخصوم، على حد سواء، ومع ذلك لا أحد رد عليهم وكشف الاسم المنتظر.
وبخصوص موقف الأمين العام عبد اللطيف وهبي من السباق المحتدم في الكواليس بخصوص كرسي قيادة ثاني قوة سياسية في البلاد، رجح المصدر أن الأمين العام “رغم إعلان عدم رغبته في الترشح لولاية ثانية إلا أن الأمور تبقى مفتوحة على جميع الاحتمالات، خاصة إذا رفضت المنصوري الترشح”.