رغم كلفتها الخيالية وفشلها الحتمي، إلاّ أنها أنجزت تحت أسلاك الكهرباء عالية الضغط؛ ما دفع الساكنة بسيدي قاسم، إلى المطالبة بإحالة صفقة حديقة "الموت" على جرئم الأموال. فما قصة الحديقة.
وتأتي هاته المطالب بعدما استنزف مشروع الصفقة 6 مليار سنتيم، دون أن تُفتح الحديقة في وجهة ساكنة سيدي قاسم؛ بالنظر إلى العيوب التي تشوبها، ومخاطرها على سلامة الزوار.
فالكثير من السكان يستغرب أسباب هذا الاستثمار الضخم للأموال العمومية، أمام حديقة تهدد سلامة المواطنين، وهي النتائج التي كانت محتملة مستقبلا بقوة.
أصابع الاتهام تتجه نحو رئيس المجلس الإقليمي السابق "سعيد بنزروال" عن الأصالة والمعاصرة، والذي أبرمت صفقة الحديقة في حقبته، تحت أسلاك كهربائية عالية التردد؛ فضلا عن احتمال التماس أو السقوط فوق الزوار والأطفال.
فبالرغم من الأعطاب التقنية التي تعتري المشروع؛ فإن الصفقة مرت واستوفت كافة الدراسات التقنية والقانونية والفنية، في ظل صمت مدقع من الجهات المعنية، وتجاهل اعتراض الادارات المختصة.
فخطوط الضغط العالى للكهرباء، تصدر حرارة كهربائية واسعة النطاق، وتعرض جسم الإنسان للموجات الكهرومغناطيسية، ما من شأنه إحدث تغيير فى النشاط الكهربائى للدماغ، كما يؤثر سلبا على وظائف الدماغ.
وبالرغم من أن المشروع لم يحترم دفتر التحملات وشروط السلامة، ولقي اعتراض من "الوقاية المدنية" و"المكتب الوطني للكهرباء" ورئيس المجلس البلدي لسيدي قاسم "محمد الحافظ"، إلاّ أن الصفقة تمت وأنجزت وأضحت مرتعا للحيوانات.
