إنفلونزا.. خبير فيروسات يكشف لـ’’بلبريس’’ معلومات جديدة عن متحور "جي ان 1"

أكدت وزارة الصحة ظهور المتحور الجديد من فايروس كورونا “جي.أن 1” شديد العدوى وسريع الانتشار، نافية في المقابل وجود أي خطورة بشأن متحور(Omicron-XBB) وأن الوضعية الوبائية لكوفيد-19 طبيعية والسلالات المكتشفة بالمغرب لا تشكل أي خطر صحي إضافي مقارنة بالمتحورات السابقة.

البروفيسور مصطفى الناجي، الخبير في على الفيروسات ومدير مختبر علم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني- الدار البيضاء، في تصريح له لـ"بلبريس" حول الوضعية الوبائية في المغرب، قال إن "آخر تحور ظهر على الصعيد العالمي هو جي ان 1 وينبثق من سلالة أوميكرون".

وأطلقت منظمة الصحة العالمية مؤخراً على السلالة اسم JN.1، وصنفتها بأنها «سلالة مثيرة للقلق»، مما يعني أن المنظمة تراقب السلالة عن كثب، ولكنها لم تضفها بعد إلى «قائمة المراقبة» للسلالات عالية الخطورة.

مع ذلك، تحذر المنظمة، التابعة للأمم المتحدة، من أن هذه السلالة الفرعية سريعة الانتشار قد تؤدي إلى ارتفاع طفيف في الإصابات خلال أشهر الشتاء، حيث يقضي الناس وقتاً أطول في الداخل ضمن التجمعات العائلية والجماعية.

وكشف الناجي، أن أعراض "جي ان 1" مشابهة لأعراض سلالات أخرى من عائلة متغير «أوميكرون»، عادةً، يبدأ المرض بالتهاب في الحلق، يليه احتقان وسعال جاف، وقد يعاني الأشخاص أيضاً أعراضاً أخرى، مثل سيلان الأنف والتعب والصداع وضيق التنفس وآلام العضلات والحمى وتغير حاسة الشم.

البروفيسور ناجي أكد أن متحور "جي ان 1" له خصوصية بأنه سريع الانتشار مقارنة بالمتحورات الأخرى، وله عرضة الانتشار خاصة بين أصحاب كبار السن والأطفال وجميع الناس، مُنبها المواطنين بالحيطة والحذر وتجنب هذا الفيروس.

وعن احتمال ارتفاع الوفيات جراء هذا الفيروس الجديد، أكد ناجي أنه لا يوجد دليل على أن المتغير الجديد يسبب مرضاً أكثر خطورة أو دخول المستشفى أو معدل وفيات أعلى من متغيرات أوميكرون الأخرى، مشددا في الآن نفسه بأهمية التلقيح كوسيلة للوقاية.

وأفادت الوزارة في بلاغ صحفي، اليوم الثلاثاء 16 يناير 2024، أن متحور(Omicron-XBB) من السلالات المنتشرة عالميا منذ 2022، حيث سبق لبلادنا أن سجلت موجة صغيرة من الجيل الثالث خلال شهري أبريل وماي 2023 استمرت ثمانية أسابيع وتميزت بمستوى انتشار متوسط للمتحور الفرعي (Omicron-XBB) وسلالاته الفرعية مع تسجيل 12 حالة خطيرة ووفاة واحدة طيلة مدة المويجة.

 

وأوضحت أن الوضعية الوبائية لكوفيد-19 طبيعية وأن السلالات المكتشفة بالمغرب لا تشكل أي خطر صحي إضافي مقارنة بالمتحورات السابقة، مؤكدة أن موجات كوفيد-19 ما فتئت تتراجع من حيت الشدة والضراوة، وذلك بفضل المناعة الطبيعية وتلك المكتسبة عن طريق التطعيم ولكن أيضًا من خلال الانخفاض المستمر في ضراوة المتحورات المنتشرة.

وشددت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على أنها تتابع عن كثب الوضع الوبائي لكوفيد-19، على المستوى الوطني والدولي، مشيرة إلى أنهُ لم يصدر أي تحذير من منظمة الصحة العالمية بخصوص متحور جديد مثير للقلق، وأنه توجد حاليا مجموعة من السلالات الفرعية للمتحور أومكرون مصنفة ضمن قائمة المثيرة للاهتمام أو تحت المراقبة.

وأشارت الوزارة في معرض بلاغها إلى أنه بالإضافة إلى كوفيد-19، تنتشر حاليا في بلادنا مجموعة من الفيروسات الموسمية، مسببة ارتفاع حالات التعفنات التنفسية الحادة الملاحظة في الوقت الراهن خاصة فيروس الأنفلونزا الموسمية.

وتنصح الوزارة المواطنات والمواطنين، وخاصة المصابين بأمراض مزمنة والأشخاص المسنين بالتطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية وباستكمال تطعيمهم بالجرعات التذكيرية ضد فيروس كورونا المستجد لتجنب أي مضاعفات محتملة في حالة الإصابة.

كما تدعو الوزارة كل من يعاني من أعراض تنفسية إلى الالتزام بوضع الكمامة واستشارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب والامتناع التام عن مخالطة الاخرين.


شاهد أيضا

التعليقات مغلقة.