أفيلال لـ"بلبريس": مصنع النفايات المنزلية بمديونة سيوفر للبيضاء مطرحا بمواصفات عالمية
بعد الجدل الكبير الذي أثاره إنجاز وتدبير مركز معالجة وتثمين النفايات المنزلية للدار البيضاء، في الدورة الماضية لمجلس جهة الدار البيضاء، صادقت صباح اليوم الأربعاء الدورة الاستثنائية للمجلس، والتي ترأسها عبد اللطيف معزوز، وحضرها محمد امهيدية، والي جهة الدار البيضاء-سطات وعامل عمالة الدار البيضاء، على تعديل الاتفاقية الإطار للشراكة بين المجلس ووزارة الداخلية وولاية الجهة وعمالة إقليم مديونة، ومجلس جماعة الدار البيضاء من أجل إنجاز وتدبير مركز معالجة وتثمين النفايات المنزلية للدار البيضاء.
وأوضح مولاي مولاي احمد أفيلال، نائب رئيسة مجلس مدينة الدار البيضاء، والمكلف بتدبير قطاع النظافة والبيئة، في تصريح لـ"بلبريس"، أن مدينة من حجم الدار البيضاء والتي يتم التسويق لها كمدينة ذكية لن تكن تتوفر على مطرح للنفايات بمواصفات عالمية.
وأضاف أنه بعد التردد الذي رافق الوعاء العقاري، الذي خصصه جماعة الدار البيضاء، بمعية الجهة التي دخلت كشريك، تم اختيار وعاء عقاري من قبل المجلس الحالي بمنطقة مديونة، عوض المطرح الحالي الذي يشكل نقطة تلوث سوداء لم يجرؤ أي من المجالس السابقة على القرب منها.
وأردف موضحا، أن التحدي الكبير لدى مجلس البيضاء كان يكمن في إغلاق مطرح النفايات القديم، وفتح آخر جديد، يكون مراقبا وفيه حوض لجمع عصارة النفايات، وذلك بإنجاز مصنع لمعالجة وتثمين النفايات المنزلية، إلا أن بعض منتخبي مديونة رفضوا إقامته على بتراب الإقليم بدعوى أن الساكنة رافضة لهذا المشروع.
وقال في هذا الصدد: "كنا نبحث عن أرض لإقامة مصنع نفايات تم اقتراح وعاء عقاري تابع للأراضي السلالية بمديونة، مع الأسف وقع مشكل مع منتخبي المنطقة الذين كان عليهم تفهم هذا المشكل، لأن المطرح الحالي كان يمثل نقطة سوداء بيئية على الصعيد الوطني"، مشيرا إلى أن دراسة كندية أكدت أنه عندما تتم المراقبة عبر "الستلايت"، تظهر علامة حمراء وهي لمطرح نفايات مديونة والتي تنتج كمية ثلوث كبيرة"، وأن تأثيره تجاوز تراب الجهة.
وأوضح المتحدث أنه يمكن أن ننشئ مصانع في قلب الأحياء السكنية، شريطة احترامها للبيئة، مبرزا أن مصنع نفايات مديونة رافقة الكثير من القيل والقا، قبل أن يتدخل عب الوافي لفتيت وزير الداخلية، وكذا المديرية العامة للجماعات الترابية ومحمد امهيدية، الوالي الجديد والذين ارتأوا أن يتم تسريع خروج هذا المصنع لحيز الوجود.
وأكد أفيلال، أن المجلس الجماعي للدار البيضاء يتفهم مخاوف ساكنة المنطقة الذين عبروا عن رفضهم لإقامة مصنع النفايات بإقليم مديونة، مشدد أنه يعدهم بتأهيل المطرح القديم وتأهيله وتحويله لمنتزه كما حدث في سيدي مومن، كما ستتم إحاطة المصنع الجديد بالأشجار، وسيصبح عبارة عن غابة، ناهيك عن خلق مناصب شغل بـ"إحداث منطقة صناعية خاصة بالفرز والدوران للنفايات المنزلية كالبلاستيك والكرطون".