كشف وزير العدل عبد اللطيف وهبي عن رغبته في تحويل المؤسسات السجنية إلى أماكن ردع وتخويف، مشيرا إلى ضرورة إعادة الهيبة للسجن ليصبح أداة للردع، بعد أن فقدت المؤسسة السجنية هذه الصفة لدى الناس بمجرد إدخالهم إليها، مما يمنعها من أداء وظيفتها الردعية.
وأكد الوزير أنه يسعى إلى أن يشعر الناس بالخوف من السجن حتى لا يكون مصيرهم، وهو ما يهدف لتحقيقه بعكس الوضع الحالي، بما يقتضي الحفاظ على هيبة وقيمة المؤسسة السجنية.
وأضاف الوزير خلال الجلسة العمومية التشريعية أمام النواب أن العقوبات الزجرية في المغرب عقوبات قاسية، مشيرا إلى دور العقوبات البديلة في التأهيل والإدماج وتقويم السلوك الجرمي، بينما العقوبات الحبسية لا تخدم هذا الهدف الإنساني، فهي تقتصر على تقييد حرية السجين دون تحقيق إعادة تأهيل فعالة، ما يستدعي تلطيف الأجواء وعدم الاقتصار على السجن في السياسة العقابية.
واستحضر الوزير على سبيل المثال وضعية السجناء الأحداث المعتقلين على خلفية جرائم الشغب في الملاعب، الذين يقضون عقوبات سجنية بدل التمتع بحقوقهم الأساسية، بما فيها التربية والتعليم، معرضين داخل المؤسسات السجنية لمخاطر متعددة، بما فيها التهديد بالاعتداء الجنسي.
م