فضيحة تتفجر في بلاد الكابرانات..فرحات مهني: الجيش الجزائري وراء حرائق الغابات بغرض “إبادة” القبائليين
تطرح طريقة تعامل نظام العسكر مع الحرائق في منطقة القبائل، العديد من التساؤلات بالنظر إلى التلكؤ في اقتناء الطائرات المخصصة لإطفاء النيران، رغم الإمكانيات المالية الضخمة التي تتوفر عليها الدولة والتي يتم صرفها بعيدا عن مصالح الشعب، وخاصة في تلميع صورة الطغمة العسكرية وكذا معاداة المغرب ووحدته الترابية عبر شراء ذمم الدول ودعم مرتزقة البوليساريو ماليا وعسكريا ودبلوماسيا…
وفي هذا الإطار، وجه فرحات مهني، رئيس الحركة من أجل تقرير المصير في منطقة القبائل، طلبا إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لتوفير الحماية الدولية لسكان المنطقة، متهما السلطات الجزائرية بافتعال حرائق الغابات التي اندلعت منذ يوم الأحد الماضي.
وقال مهني إن تلك الحرائق “أضرمها جنود جزائريون في منطقة القبائل”، معتبرا أن الأمر يتعلق بعمل من أعمال الحرب ومحاولة جديدة للإبادة الجماعية في حق شعب القبائل هي الثانية في أقل من سنتين”، في إشارة إلى الحرائق التي اندلعت صيف سنة 2021.
وقال رئيس الحكومة المؤقتة لجمهورية القبائل في المنفى، المستقر حاليا في العاصمة الفرنسية باريس، إنه طلب من الأمم المتحدة ومن الاتحاد الأوروبي توفير الحماية الدولية للقبائليين، على اعتبار أن ما يجري يمثل “إبادة جماعية”.
ووصف مهني في تغريدة أخرى عبر حسابه على “تويتر” التحركات الرسمية الجزائرية لإخماد الحرائق بـ”السينما”، موردا ارتفاع عدد القتلى مع وقوع عشرات الإصابات، وتابع أن “هذا يذكرنا بشكل غريب بشهر غشت من سنة 2021، عندما أضرم الجيش حرائق من أجل الإبادة الجماعية للقبائليين.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها مهني السلطات الجزائرية بالوقوف وراء حرائق الغابات، ففي أكتوبر من سنة 2021 خاطب تبون بالقول “رجالك من أوقدوا النار في الغابات، وهم الذين هاجموا القبائل بمعدات عسكرية وكأنها في حالة حرب”.
وبعد أن اتهم تبون حركة “الماك” بالوقوف وراء الحرائق، قال مهني “أنت تتصرف مثل لص داخل متجر في سنوات الستينات، حيث لم تكن هناك أي كاميرات لإدانته، لكن اليوم عندما كان رجالك بطائراتك ومروحياتك يضرمون النار كانت الأقمار الصناعية تلتقطهم، وهذه الصور لن تستطيع شراءها أو إخفاءها”.
وأوضح مهني أن ما حدث يدخل في إطار مخطط النظام الجزائري المسمى “صفر قبائلي”، أي أن هدفه هو محو القبائليين من الوجود، وخاطب النظام بالقول: “أنتم الذين قتلتم جمال بن إسماعيل من أجل أن ننسى النيران وكي تتهمنا بالعنصرية، نحن نحب الجزائريين ونحترمهم ولدينا أُخُوة مع الجميع والمطالبة بالاستقلال حقنا”.
وأعلنت وزارة الداخلية الجزائرية مقتل 34 شخصا على الأقل بينهم عشرة عسكريين، بسبب حرائق الغابات سريعة الانتشار التي يعرفها شمال شرق البلاد، في حين قالت وزارة الدفاع، التي يوجد على رأسها عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية المعين، وينوب عنه فيها رئيس أركان الجيش السعيد شنقريحة، إن النيران حاصرت الجنود أثناء إجلائهم من بني كسيلة في محافظة بجاية الشرقية برفقة سكان القرى المجاورة.
وقالت وزارة الداخلية يوم أمس إن البلاد سجلت ما بين الأحد والإثنين ما مجموعه 97 حريقا في 16 ولاية، مبرزة أن أعنفها اندلعت في بجاية والبويرة وجيجل، وبفعل الرياح القوية وصلت النيران إلى التمعات السكنية ليتم إجلاء 1500 شخص من تلك الولايات.