وجهت نجوى كوكوس، النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، شكاية إلى رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، بخصوص ما أسمته بالعنف اللفظي والنفسي الذي تعرضت له خلال جلسة الأسئلة الشفوية التي عقدها المجلس، الاثنين، برئاسة محمد أوزين، نائب الرئيس والأمين العام لحزب الحركة الشعبية.
وقالت كوكوس في شكايتها، إنها تعرضت للعنف اللفظي والنفسي من طرف محمد أوزين، رئيس جلسة الأسئلة الشفوية. وأشارت إلى أن هذا الأخير قاطعها أثناء التعقيب على سؤال شفوي، حيث «نعتني بصفات قدحية تندرج في خانة العنف اللفظي والنفسي والتمييز ضد المرأة»، حسب تعبير كوكوس، التي اعتبرت أن هذه النعوت «لا تليق بالطريقة الدستورية والتنظيمية المفروض في رؤساء الجلسات أن يتعاملوا بها مع أعضاء البرلمان، كما هو الحال مع أعضاء الحكومة».
وأوضحت كوكوس أن رئيس الجلسة خاطبها بعبارات اعتبرتها غير لائقة، من قبيل «استعمال أسلوب منحط»، و«حاولي على صحتك حاولي على صحتك»، و«ليس من حقك أن تدافعي عن الحكومة»، مؤكدة أنها ليست مريضة وإنما حامل تمارس مهامها الدستورية الرقابية. وأضافت أنه كان يتعين على أوزين، «احترام مناداة النواب البرلمانيين بالطريقة المنصوص عليها في الدستور وفي النظام الداخلي للمجلس، وأن يحرص على تطبيق مقتضياته، دون التدخل في توجهات وأفكار واقتراحات البرلمانيين في حوارهم مع أعضاء الحكومة»، على حد تعبير البرلمانية، مطالبة رئيس المجلس بالتدخل لإنصافها ورد الاعتبار الشخصي لها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد رئيس الجلسة وضد نواب الرئيس، في حال إخلالهم بالاحترام الواجب للبرلمانيين، أثناء ترؤسهم لجلسات الأسئلة الشفوية.
وتفجر الجدل بين أوزين وكوكوس عقب تدخل هذه الأخيرة للتعقيب على مداخلة لنائبة برلمانية من حزب العدالة والتنمية، اتهمت عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي، بمنح تراخيص للمقربين من أجل بناء الجامعات الخاصة، وهو ما اعتبرته كوكوس «اتهامات بدون دليل»، وطالبت بالمزيد من تدقيق المعطيات حول هذه الاتهامات الخطيرة التي وردت في جلسة تذاع عبر أثير القنوات والإذاعات العمومية، لكن أوزين تدخل لمقاطعتها بالقول: «بشوية على صحتك»، كما وصف مستواها بـ«المنحط»، بعدما تشبثت بحقها في الكلام، قبل أن يطلب منها التوقف عن الكلام وخاطبها بالقول: «واش انتي محامية ديال الحكومة؟»، وطلب من الوزير الرد على تعقيب البرلمانية.