كارثة مليلية..لفتيت يكشف تفاصيل ما وقع و يؤكد أن المغرب لا يمكنه التصدي للهجرة غير النظامية بمفرده

في رسالة واضحة تفيد بأن المغرب لا يمكنه أن يلعب دور دركي أوروبا، قال عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، أن الحادث الذي عرفه سياج مليلة المحتلة بعد محاولة اقتحامه من طرف مئات المهاجرين يؤكد بشكل ملموس أن المغرب لا يمكنه أن يتصدى بشكل أحادي لإشكالية الهجرة غير النظامية.
موقف لفتيت ترجم من خلال جواب على سؤال كتابي برلماني شدد فيه على أن ملف الهجرة غير النظامية يقتضي تقوية التعاون الثنائي والإقليمي والدولي.
من جهة أخرى حرص ذات المسؤول الحكومي على التأكيد بأن تدخل القوات العمومية تميز بالاحترافية في مواجهة عملية مدبرة ومفاجئة خلقت حالة من الترويع بالمنطقة.
وفي رد صريح على ما حلمته تقارير بعض المنظمات والهيئات الحقوقية قال لفتيت أن الحادث الذي وقع على السياج الفاصل بين مليلية المحتلة والناظور يشكل استثناء فريدا من نوعه سواء من حيث عدد المعتدين الذين بلغوا 2000 شخص، أو من حيث التوقيت الذي تم في واضحة النهار، الأمر الذي خلق حالة من الذعر بين الساكنة المحلية خصوصا الأطفال.
وقد اتسم هذا الهجوم حسب وزير الداخلية بالعنف الشديد من طرف المهاجرين غير الشرعيين الذين استخدموا السكاكين والحجارة والأدوات الحادة، وقاموا بالمواجهة المباشرة مع السلطات العمومية، كما اختاروا نقطة الالتقاء باستهدافهم الممر الضيق ” Bario Chino”، الذي يتسع فقط لمرور شخصين في وقت واحد.
وعلى الرغم بما اتسم به هذا الهجوم من عنف، يضيف لفتيت إلا أن السلطات الأمنية تعاملت معه باحترافية كبيرة وضبط النفس، وقد خلف هذا الحادث إصابة 140 عنصرا من القوات العمومية.
في سياق متصل تم حسب وزير الداخلية إيفاد لجنة استطلاعية من المجلس الوطني لحقوق الإنسان لمتابعة ملابسات هذا الحادث قائلا أنه و على رغم ما تم تسجيله من عنف وخسائر إلا أنها وقفت على حرص السلطات المعنية على احترام حقوق الإنسان.
تجلى ذلك حسب لفتيت من خلال توفير العناية الصحية للمصابين سواء في صفوف المهاجرين أو القوات العمومية وتحديد هوية المعتقلين والمتوفين وتمكين المتابعين من محامين في إطار المساعدة القضائية، وإجراء التشريح الطبي اللازم على جثت المتوفين لتحديد أسباب الوفاة.