استقبل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا، ليلة الخميس، ممثل جبهة البوليساريو في نيويورك بمقر الأمم المتحدة، سيدي محمد عمار.
وأجرى المبعوث الشخصي ستافان دي ميستورا مشاورات غير رسمية بمعية ممثل البوليساريو في نيويورك، سيدي محمد عمار، تطرق من خلالها الطرفان لمختلف جوانب نزاع الصحراء وتطوراته تحضيرا لجلسة مجلس الأمن الدولي حول الصحراء تحت الرئاسة الشهرية الروسية أبريل المقبل، وذلك بعد إجتماعاته مع ممثلي مجموعة “أصدقاء الصحراء الغربية” والجزائر وموريتانيا.
وبحث الجانبان الجهود الأممية المبذولة في سياق إحياء العملية السياسية لنزاع الصحراء وتصور المبعوث الشخصي والأمم المتحدة للصيغ التي قد تدفع بالنزاع نحو الحل، مع التأكيد على الدور والرعاية الحصرية للأمم المتحدة للنزاع، وكذا دور بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “مينورسو” لإستتباب الأمن والإستقرار.
وأبلغ المبعوث الشخصي ستافان دي ميستورا جبهة البوليساريو بتصورات مختلف الفاعلين والمتدخلين الدوليين للنزاع وآفاق حله ووجوب الحفاظ على التهدئة والإنخراط بإيجابية في ذلك من خلال إحترام ولاية “مينورسو” وتنفيذها على الوجه الصحيح والإمتناع عن أي تصعيد قد ينسف الجهود الأممية لتسوية النزاع، وذلك دون شروط مسبقة وبحسن نية.
ومن جانبه، أعاد ممثل جبهة البوليساريو في نيويورك، سبدي محمد عمار، إجترار أطروحة البوليساريو المعروفة، من خلال تجديد التأكيد على تنصلها من إتفاق وقف إطلاق النار ورفضها الإنخراط في العملية السياسية بناء على الموائد المستديرة، مشترطة الحلوس على طاولة “المفاوضات” مع المغرب وجها لوجه دونا عن الجزائر وموريتانيا.
ويسعى المبعوث الشخصي لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا، من خلال المشاورات غير الرسمية التي يعقدها في هذه الأيام للقطع مع خالة الجمود والتنافر بين مختلف الأطراف، خاصة بعد مرور أزيد من سنة ونصف على تعيينه دون تحقيق شيء يُذكر أو خطوة للأمام تضاهي ما حققه سلفه المستقيل هورست كولر الذي أعاد إحياء المشاورات حول النلف من بوابة الموائد المستديرة في جنيف السويسرية.
