سجلت جمعية أطاك المغرب أن اليوم العالمي للمرأة، يحل بالمغرب وسط تأزم الأوضاع جراء الأسعار الملتهبة التي سحقت القدرة الشرائية لأقسام الشعب الأكثر فقرا وهشاشة.
وقالت “أطاك المغرب” في بلاغ بمناسبة 8 مارس إن النساء يكابدن عواقب هذا الغلاء غير المحتمل، فهن من يتولين تدبير قفة الاستهلاك اليومي، ويضطرن وأسرهن إلى خفض الحاجيات الاستهلاكية الأساسية للقدرة على العيش.
وبسبب ضعف الأجر والدخل، يلجأن أكثر فأكثر إلى القروض البنكية خصوصا لدى مؤسسات القروض الصغرى التي تستنزف جيوبهن بمعدلات فائدة فاحشة، وتساهم في تفاقم فقهرهن وتردي أوضاعهن الاجتماعية والنفسية.
كما نبه البلاغ إلى مخاطر العنف الجسدي والنفسي والجنسي والاقتصادي التي تهدد حياة النساء باستمرار أينما تواجدن.
وأضاف “يكبل خفض الدولة لميزانية الخدمات العمومية وإعطاء الأولية لسداد الديون ولوج النساء لحقوقهن الاقتصادية والاجتماعية، وتتحول المساوة القانونية التي تدعي الدولة تبنيها في سياستها إلى لغو وبريق، تكمن غايته في إخفاء واقع الاضطهاد وتحسين صورة الحاكمين عند دائنهم”.
وأكدت أطاك أن نيل النساء لكافة حقوقهن الديمقراطية، يستدعي النضال ضد سياسات الدولة الاجتماعية والاقتصادية التي تفقر أغلبية الشعب المغربي، ورفضهن الخضوع لنظام الهيمنة الذكوري الذي يحكم عليهن بالبقاء في قعر سحيق من الدونية والإذلال، وأكدت رفضها لكل التشريعات التمييزية المكبلة لحقوق النساء.
وجددت الجمعية تضامنها مع المعتقلين السياسيين ومنهم المعتقلة سعيدة العلمي، ونددت باستمرار محاكمة التلميذة أمل عيادي ووالدتها، مع التنديد بالأحكام الصادرة في حق الأستاذات المفروض عليهن التعاقد وبالتوقيفات التعسفية التي طالتهن إلى جانب زملائهن.