فرنسا تواصل اللعب على الحبلين وتقتنص صورة لخريطة المغرب مبثورة من جنوبها

تختار فرنسا اللعب على الحبلين واتخاذ الغموض كنهج وطريقة في علاقاتها مع المملكة المغربية في القضية الوطنية الأولى وهي الصحراء المغربية، ويظهر ذلك جليا في العديد من الخرجات الإعلامية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وطريقة تعامله مع الأزمة المغربية الفرنسية وإصراره على أن يبقي العلاقة في مستواها الرمادي دون أن يعلن بشكل واضح موقفه النهائية من مغربية الصحراء.

وما يزيد من ضبابية موقفها أن السفارة الفرنسية بالمغرب نشرت على حسابها الرسمي بمواقع التواصل الاجتماعي، صورة للجناح المغربي المشارك في الصالون الدولي للفلاحة بالعاصمة باريس، وتعمدت نشر صورة من زاوية تُظهر خريطة المغرب دون الجزء الجنوبي للصحراء المغربية.

وعلق العديد من النشطاء حول التقاط الصورة من الزاوية التي لا تظهر الخارطة كامل معتبرين أن الأمر "طفولي" و"مستفز"، ولاسيما أن السفارة كان بإمكانها أن تنشر صورة واضحة للجناح المغربي تظهر فيها خريطة المملكة كاملة.

وفي مقابله نشر نشطاء مغاربة الصورة الكاملة للخريطة المغربية في الملتقى الدولي من الزاوية المقابلة للصورة وعلق أحدهم: "نحن المغاربة لا نتوقع اعترافكم. لقد خلقت هذا الصراع وأطعمته ، لقد نسيت أن المغرب كان موجودًا قبلك بوقت طويل وسيبقى حتى بعد أن تنساك إفريقيا التي تطاردك بأسوأ طريقة ممكنة".

وفقدت العلاقات الفرنسية المغربية جزءا كبيرا من بريقها، وتحديدا في الأشهر الأخيرة، وأصبحت حديث وسائل الإعلام هنا وهناك بأنها دخلت مرحلة من الجمود لأسباب مختلفة، أبرزها قضية الصحراء الغربية التي قرر المغرب بناء شراكاته بالاعتماد على مواقف الدول منها.