اختارت مجلة "فوربس" الأمريكية المغربية أسماء اغلالو عمدة الرباط لتكونّ ضمن قائمتها السنوية لأقوى سيدات الأعمال في الشرق الأوسط لعام 2023.
وجاءت أسماء اغلالو عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ضمن هذا التصنيف لأنجح النساء في مختلف المجالات بكل من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
وحاء في المجلة السابقة الذكر :"أتبثت النساء حول العالم أن النجاح ليس له حدود عمرية" في تصنيف لها "50 فوق 50" بأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، النساء الناجحات في ريادة الأعمال والسياسة والعلوم.
وتعد أسماء اغلالو ، هي أول امرأة تمسك بزمام السلطة في عاصمة المملكة الرباط، بعد خوضها معركة إنتخابية حادة وشرسة، مع منافسها حسن لشكر عن حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، جعلت أغلالو المنتمية لحزب التجمع الوطني للأحرار أمام مهمة مثقلة بالتحديات الجسيمة.
لم لا؟ وهي القادمة من عالم الأقتصاد والمال والأعمال ، بعد حصولها على شهادة الدكتوراة في فرنسا سنة 2006، كما أنها ليست طارئة على السياسية والعمل الحزبي، حيث بدأت العمل السياسي منذ سنة 1997، بحزب الإسقلال، وفي سنة 2007 لقيت الحمامة سربها المفقود لتستأنف تحليقها في سماء السياسة وتقتحم عالما كان حكرا على الرجال عن جدارة وتؤكد أن جناحيها لا يعيق رفرتهما عائق..
"امرأة حديدية" بإمتياز، يحق للرباطيات والرباطيين الإفتخار، ليس فقط لكونها أول امرأة ولىيت مهمة عمدة لمدينتهم، بل أيضا لصمودها ومقاومتها ل"مسامر الميدة" ولجرأتها على فضح عدد منهم بكل مسؤولية وشجاعة..
بعد جلوسها في كرسي العمودية وجدت اغلالو تركة كبيرة من طرف زميلها السابق عن حزب العدالة والتنمية، ووجدت نفسها أيضا أمام تحديات تصفية الإرث والإجابة في نفس الوقت على الأسئلة الحارقة لمواطني العاصمة، والإنصات إلى جراحهم الغائرة لعقد من الزمان على الأقل، ووجدت عجزا ماليا كبيرا يقدر بعشرون 20 مليارا، تستوجب تسديدها للقضاء.
اغلالو، ليست فاعلا سياسيا ظهر فجأة أو "قطر بيها السقف"، فقد تدرجت في العمل السياسي الميداني، وتولت عددا من المناصب بعد التحاقها بحزب الجمع الوطني للأحرار، بداية من إنتخابها برلمانية، وعضوا بلجنة المالية والتنمية الإقتصادية، ثم أمينة لمجلس النواب وعضوا في المجلس العالمي للمياه..