مندوبية الحليمي ترصد حجم مشاركة الرجال للنساء في الأشغال المنزلية قبل وبعد جائحة كورونا

كشفت دراسة جديدة عن التغيرات التي عرفتها مشاركة أفراد الأسرة في الأشغال المنزلية مقارنة بين ما قبل جائحة كورونا، وفترة الحجر الصحي، وفترة ما بعد الحجر الصحي.

وتظهر الدراسة التي أعدتها المندوبية السامية للتخطيط، حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للأسر المغربية مقارنة مع ماقبل الجائحة، أن معدل الوقت الذي يتم إنفاقه في هذه الأشغال ساعتين و29 دقيقة للأشخاص الذين تفوق أعمارهم 15 عاما.

ومن حيث النوع الاجتماعي، يسجل التقرير أن النساء يقضين أكثر من أربع ساعات يوميا في الأشغال المنزلية (أربع ساعات و4 دقائق للنساء الحضريات، و4 ساعات و43 دقيقة في الحواضر). أما مشاركة الرجال في الأشغال المنزلية فلا تتعدى سدس ما لدى النساء، بمعدل 38 دقيقة فقط في اليوم (47 دقيقة في القرى و34 دقيقة في الحواضر).

ويبلغ متوسط الوقت المحجوز للأعمال المنزلية داخل المنزل من طبخ، غسل الأطباق والملابس نحو ساعتين في اليوم (3 ساعات و51 دقيقة للرجال و5 دقائق للرجال). وتقضي ربات البيوت وقتا أكثر يصل إلى 4 ساعات و36 دقيقة، مقابل 3 ساعات و17 دقيقة للنساء المشتغلات، أما العازبات فلا يتجاوز المعدل لديهن 2 ساعات و52 دقيقة.

وسجل التقرير أن الوقت الذي تخصصه الأسر للمهام المنزلية انخفض بنحو 37 دقيقة مقارنة بفترة الحجر الصحي، وبزيادة 33 دقيقة مقارنة مع الوضع قبل جائحة كورونا. الزيادة الأخيرة تخص الرجال أكثر من النساء (40 دقيقة مقابل 28 دقيقة).

وسجل التقرير أن نسبة الرجال المشاركين في الأعمال المنزلية انخفض بمقدار النصف تقريبا مقارنة بفترة الحجر الصحي، حيث لا تتجاز نسبتهم 45 في المائة على المستوى الوطني، 49 في المائة في المناطق الحضرية، و37 في المائة في المناطق القروية.