هل أنذرت الجامعة العربية الجزائر؟...قناة الجزائرية الدولية تصحح خريطة المغرب

قامت قناة AL24news الإخبارية الجزائرية الدولية التي تحمل صفة “شريك إعلامي للقمة العربية” بتصحيح خريطة المغرب بعد إنذارها رسميا من قبل الجامعة العربية.

و كانت القناة الجزائرية الموجهة للخارج، قد أثارت غضب المغاربة، بعد عرضها خريطة للجامعة العربية تظهر الصحراء محذوفة من خريطة المغرب.

وظهر ذلك خلال فقرات إعلامية استعدادية للقمة العربية، نشرتها قناة “AL24 News الإخبارية الجزائرية” التي منحتها الجامعة العربية صفة “الشريك الإعلامي للقمة العربية”.

وتغاضت الجزائر عن تخصيص استقبال رسمي لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، اليوم السبت، سواء خلال وصوله للجزائر أو بعد وصوله للمشاركة في أشغال الإجتماع التحضيري على مستوى وزراء الخارجية العرب للقمة العربية المنعقدة بالجزائر يومي 1و2 نونبر المقبل.

وخص وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، رمطان لعمامرة، كل الوفود الواصلة باستقبال رسمي، لاسيما منهم الواصلين اليوم للجزائر، ويتعلق الأمر بكل من وزير الخارجية المصري، ووزير الخارجية القطري، والموريتاني، ونائب وزير الخارجية السعودي، ووزير الخارجية الكويتي.

وفي السياق ذاته، أجرى وزير الخارجية الجزائرية، رمطان لعمامرة، محادثات رسمية مع مختلف وزراء الخارجية العرب مستثنيا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، حيث تطرقوا خلال تلك المباحثات للوضع على مستوى الشرق الأوسط، والقضية الفلسطينية التي تحظى بالأهمية الكبرى في القمة، وقال في تصريحات صحافية لوسائل إعلام جزائرية، أن “كل اللقاءات كانت مثمرة جدا وأخوية وسجلنا توافق”، مضيفا “كلنا ملزمون بالقضية الفلسطينية”.

ومن جانب آخر، غضت كل وسائل الإعلام الجزائرية الطرف عن تغطية حلول وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، بالجزائر، على الرغم من أهمية الحدث باعتبارها أول زيارة لمسؤول مغربي ما بعد قطع الجزائر العلاقات من جانب واحد في غشت 2021، حيث أحجمت وكالة الأنباء الجزائرية والتلفزيون الرسمي عن الإشارة ولو بإقتضاب للحدث.

ويعد التغاضي عن استقبال الجزائر لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، تجسيدا لعقيدة العداء الجزائرية للمملكة المغربية وتماشيا مع قرار قطع العلاقات مع المغرب المتخذ من جانب واحد، وكذا قصورا عن الإلمام بالأعراف الدبلوماسية، وهي ذات الأعراف التي أرغمت الجزائر على بعث وزير عدلها عبد الرشيد طبي للمغرب قصد تسليم ناصر بوريطة في شتنبر الماضي، دعوة رسمية موجهة للملك محمد السادس لحضور أشغال القمة العربية.

وعلى الرغم من تغليب الجزائر للغة العداء والتصعيد ضد المغرب، إلا أن المغرب خص مبعوث الرئيس الجزائري بإستقبال رسمي، كما حمل خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش دعوة صريحة للرئاسة الجزائرية قصد تجاوز الخلافات وإعادة تصويب العلاقات، وهي الدعوة التي لم تجد آذانا صاغية لدى النظام العسكري الجزائري.