بعد الموقف الإسباني والامريكي حول قضية الصحراء، وتألق الدبلوماسية المغربية في هذا الملف، خرجت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائرية في بيان لها توبخ أساتذة جامعيين جزائريين، أعضاء في اللجنة العلمية للمجلة المغربية” مجلة الباحث للدراسات والأبحاث القانونية والقضائية”، التي يديرها الأستاذ الجامعي المغربي محمد القاسي.
ووجهت الوزارة توبيخا شديد اللهجة، للأساتذة الأعضاء، تطالبهم فيه بالإنسحاب الفوري، بعد نشر مقال يدافع عن الأطروحات المغربية بشأن قضية الصحراء في عددها 42، الصادر في شهر ماي 2022، والذي يدعم مغربية الصحراء، بعنوان ” أسباب طرد الجمهورية الوهمية “البوليساريو” من الإتحاد الإفريقي. ”
وأكدت الوزارة، في ذات البيان، على أن الأساتذة الجامعين الجزائرين ممنوعين من المشاركة في أي مؤتمر علمي منظم في المغرب، و أيضا عدم نشر أي مقالات بحثية وعلمية في المجالات المغربية، التي تنهج سياسة عدائية ممنهجة من المغرب ضد الجزائر.
ان يصل الامر بالنظام الجزائري بمنع أي تعاون علمي بين الجامعات والاساتذة الجزائريين والمغاربة هو دليل عن انهيار النظام الجزائري ،وان يصدر قرارا بذلك هو قمة حماقة وتيه النظام الجزائري ، ويضرب في العمق استقلالية البحث العلمي وحرية الاستاذ الجزائريين.
ان وثيقة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية المتعلقة بضرورة الانسحاب فورا من اي عضوية باي مجلة مغربية،ومنع الباحثين الجزائريين النشر في المجالات المغربية او المشاركة في المؤتمرات او الندوات التي تنظم بالمغرب هو برهان قاطع ان النظام الجزائري وصل الي اعلى درجة من الحقد والكراهية للمغرب، وهو ما يعني انه نظام قادر ان يرتكب اي حماقة ضد المغرب في اي لحظة، يمكن ان نفهم حقد النظام الجزائري
على المغرب سياسيا، يمكن ان نفهم كراهية النظام الجزائري دبلوماسيا على المعرب،لكن يصعب ان نفهم حقد وكراهية النظام الجزائري على التعاون العلمي المغربي – الجزائري، انه قرار خطير للنظام الجزائري
ضد المغرب ، قرار لم يتخذ مثله في التاريخ الا في عهد النازية من القرن الماضي.
وعليه، فعلي الدولة المغربية ،ان تاخذ بالجد سلوكات ومواقف وقرارات النظام الجزائري التي لن تنتهي ، لان النظام الجزائري اصبح نظاما معزولا، فاشلا، قهرته الانتصارات المغربية ، لذى يمكن للنظام الجزائري ان يرتكب اي حماقة او جريمة ضد المغرب في اي لحظة لانه نظام فاشيستي ذاهب نحو الهاوية ويريد جر المنطقة كلها معه، وهو ما لن يقبله المغرب الذي يقوده ملك حكيم ، استراتيجي،ومدرك لاي مخاطر قد يكون النظام العسكري الجزائري هو سببها.
واكيد ان قرار النظام الجزائري بانسحاب الباحثين الجزائريين من عضوية المجلات المغربية ، ومنعهم من المشاركة في اي مؤتمر او ندوة بالمغرب ، وحثهم بعدم النشر في اي مجلة مغربية بسبب مجلة مغربية نشرت مقالا حول” اسباب طرد الجمهورية الوهمية- البوليساريو- من الاتحاد الافريقي” يفضح تورط النظام الجزائري بكونه هو الناطق الرسمي باسم الكيان الوهمي- البوليساريو- رغم ادعاء النظام الجزائري بكونه محايدا في نزاع الصحراء المغربية.
![]()