أشرف الملك محمد السادس، ورئيس الجمهورية الفرنسية إمانويل ماكرون، على تدشين القطار فائق السرعة “البراق”، الذي يربط بين مدينة البوغاز والدار البيضاء، وهو مشروع غير مسبوق بالمغرب العربي وبمجموع القارة الإفريقية.
ووفق معطيات حصلت عليها "بلبريس" فمشروع القطار الفائق السرعة الذي أطلق عليه إسم "البراق"، كلف إنجازه تعبئة استثمارات تناهز 22,9 مليار درهم "أي ملياري أورو تقريبا"، حيث مولت فرنسا 51 بالمائة من المشروع بواسطة قروض مختلفة، فيما مول المغرب 28 بالمائة منه، وتوزعت 21 بالمائة المتبقية بين صناديق عربية تساهم فيها كل من دول "السعودية والكويت والإمارات وقطر..." وحسب ذات المعطيات، فقد أعلن عن مشروع الخط فائق السرعة سنة 2007 أثناء زيارة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي إلى المغرب، وتفقد خلفه فرنسوا هولاند ورشة إنجازه عند زيارته المملكة سنة 2015، حيث وفرت المجموعة الفرنسية ألستوم 12 عربة من طابقين تصل سعتها إلى 533 مسافرا.
وسيمكن الخط فائق السرعة بين طنجة والدار البيضاء من ربط هذين القطبين الاقتصاديين، عبر توفير حل ملائم ومستدام للطلب المتزايد في مجال التنقل.
وبفضل هذا الخط الأول ستقلص المدد الزمنية اللازمة للتنقل بين طنجة والقنيطرة لتصبح 50 دقيقة عوض 3 ساعات و15 دقيقة، و ساعة واحدة و20 دقيقة عوض 3 ساعات و45 دقيقة بين طنجة والرباط، وساعتين و10 دقائق عوض 4 ساعات و45 دقيقة بين طنجة والدار البيضاء.
وبالإضافة إلى التوفير المهم للوقت خلال الرحلات، سيمكن الخط فائق السرعة طنجة الدار البيضاء من تقريب المدينتين، وتسريع التنقل بين الحاضرتين، وزيادة عدد المسافرين من 3 ملايين مسافر في السنة إلى أكثر من 6 ملايين ابتداء من السنة الثالثة للاستغلال، وتعزيز السلامة الطرقية وحماية البيئة.