في الوقت الذي ينتظر فيه المغاربة استقرار الأسعار بالسوق، قفزت أسعار لحوم الدواجن خلال اليومين الماضيين بشكل صاروخي، وهو الأمر الذي أثر موجة من الغضب احتجاجا على ارتفاع سعرها، في ظل الأزمة العالمية الحالية التي كان لها ثأثير على القدرة الشرائية للمواطن المغربي.
وبلغ ثمن الكيلوغرام الواحد من الدجاج الحي في بعض الأسواق 25 درهما، الأمر الذي عبره عنه المواطنون في شكل احتجاج رأوا فيه أن مبالغا ويفوق قدرتهم الشرائية، خاصة وأن غالبية الأسر تعتمد في تغذيتها على الدواجن، كبديل للحمي البقر والغنم اللذين باتا من الكماليات بسبب غلائهما.
في هذا الصدد قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك، أن الدجاج دائما ما يعرف ارتفاعا في السعر في فصل الصيف،لأن هذا مرتبط أساسا بانتعاش الذي تعرفه المطاعم والمناسبات الإجتماعية " الأعراس".
وأضاف الخراطي، أن أسعار دجاج في المغرب مقننة وبحدد مبدأ العرض والطلب، غير أن ارتفاع سعرها مرتبط في بالإنعكاسات اليت تطرحها سوف الدولية التي تصدر المواد الخام" العلف" .
وأوضح بوعزة الخراطي، في تصريح لـ"بلبريس"، أن ارتفاع الطلب في هذه الفترة طبيعي، خاصة و أنه منذ سنتين لم يشارك المغاربة مثل هذه المناسبات والحفلات التي يرتفع فيها الطلب على لحوم الدواجن .
وقال رئيس الجامعة المذكورة، أنه "يجب ألاننسى أن تأثير ارتفاع المواد الخام التي لها علاقة بعلف دجاج جعلت تكلفة العيش مرتفعة، كما أن إرتفاع أثمنة الكتكوت ثانيةله علاقة بالعوامل الخارجية والداخلية .
وأكد الخراطي، متحدثا، أن سوق الدجاج سوق حر ، لكن المشكل مرتبط أساسا بالمواد الفلاحية بصفة عامة وتحديد جميع أثمنتها مرتبط بمدينة الدار البيضاء، وهي المنصة الاقتصادية الوحيدة التي بتوفر عليها المغرب ، ونحن لدينا 12 جهة وبالتالي وجب أن يكون لنا على أقل 12منصة اقتصادية، وهذا مايسهم في جعل منتجي الدجاج يتحكمون في أسعار الدجاج واحتكارها، و من جهة أخرى فالطلب والسوق العالمي دائما هما المحددان .