بعد 8 سنوات...هل ستحقق أحزاب فيدرالية اليسار الإندماج المنتظر؟

منذ تأسيس فيدرالية اليسار الديمقراطي في سنة 2014، والحديث عن مشروع سياسي يساري جديد مطروح للنقاش، من خلال ما سمي بـ"الحزب اليساري الكبير".

هذا المشروع الي شهد خلال ثمان سنوات العديد من حالات المد والجزر، خصوصا بعد انسحاب جزء مهم من الحزب الاشتراكي الموحد، من هذا المشروع، قبل انتخابات 8 شتنبر، وانعكاسات هذا الحدث على نتائج الأصوات التي حصلت عليها "الرسالة".

اليوم وبعد اعلان مكون اليسار الوحدوي الذي انشق عن الحزب الاشتراكي الموحد، وحزبي الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والمؤتمر الوطني الاتحادي، عن استعدادهم بالاضافة إلى أطياف يسارية أخرى الانخراط الجدي لتنزيل هذا المشروع السياسي، لم تعد كل المبررات التي تدرع بها قيادات اليسار في السابق مقبولة.

في هذا الصدد، علمت "بلبريس" من مصادر جد مطلعة، أن فيدرالية اليسار ستعقد يوم الأحد 8 ماي، اجتماعا للهيئة التنفيذية، من أجل الحسم في اندماج مكوناتها.

وأكدت ذات المصادر، على أنه خلال هذا الاجتماع سيتم انتخاب اللجنة التحضيرية التي ستعد الوثائق السياسية والأيديولوجية، لهذا المولود الحزبي الجديد.

وعن إمكانية عودة منيب ورفاقها لبيت الفيدرالية، شددت ذات المصادر، على أن هذه الإمكانية لم تعد ممكنة في الوقت الحالي، خصوصا بعد الهجوم الذي قادته منيب على رفاق الأمس، مبرزة أن قيادات في الاشتراكي الموحد هي التي كانت السبب في تأخر عملية الاندماج، واليوم بعد انسحابهم تم إعادة ترتيب الأمور من جديد.

وأشارت ذات المصادر، إلى أن كل ما يروج من أسماء ستقود الحزب الجديد، أمر غير صحيح، مشددة على أن ما يهم القيادة الحالية هو تجاوز هاته المرحلة الانتقالية بناج، مع ضرورة وضع الحزب الجديد في سكته الصحيحة.

جدير بالذكر، أن مكونات فيدرالية اليسار كانت قد أعلنت قبل الانتخابات الأخيرة، أنها ستشرع في الاعداد لعملية الاندماج مباشرة بعد الاستحقاقات التي شهدتها بلادنا في شتنبر من السنة الماضية.