تجري في هذه الأثناء، إحالة المجموعة الأولى من المتورطين في أحداث "الأحد الأسود" العنيفة التي تفجرت بين مشجعي فريقي الجيش الملكي والمغرب الفاسي، في ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط ومحيطه، وخلفت عددا كبيرا من المصابين وخسائر مادية جسيمة، على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف في الرباط، بعد إنهاء مصالح الشرطة القضائية مسطرة الاستماع إليها.

وحسب مصادر من عين المكان، فإن هذه المجموعة تتكون من 70 شخصا، 52 راشدا و18 قاصرا، وهم من ضمن ال160 الذين ألقي عليهم القبض لحظة تنفيذ عناصر القوات العمومية تدخلاتهم لإعادة فرض النظام والسيطرة على الوضع، بعدما توسعت دائرة الفوضى وأسفرت عن حوادث تخريب كبيرة طالت الملعب ومحيطه إلى جانب ممتلكات خاصة.
وأدت أعمال الشغب التي وقعت بعد المباراة المذكورة أيضا، إلى إصابة 18 عنصرا من القوات المساعدة بجروح وكدمات ورضوض، فضلا عن إصابة 57 من الجماهير بإصابات مختلفة، من بينهم 34 مصابا تم إسعافهم بعين المكان من طرف الطواقم الطبية والتمريضية، بينما تم نقل باقي المصابين لمختلف المؤسسات الاستشفائية بالرباط.
وسجلت مصالح الأمن الوطني إلى غاية هذه المرحلة من البحث إلحاق خسائر مادية بالعديد من مرافق ومشتملات الملعب، وإضرام النار في دراجة نارية، وتعييب وتكسير 33 مركبة وناقلة تتنوع ما بين مركبات تابعة للشرطة وسيارات أخرى في ملك الخواص كانت مستوقفة بالفضاءات الخارجية للملعب.
وترتكز التحقيقات مع الموقوفين في هذه الأحداث في التورط المفترض “في ارتكاب أعمال الشغب المرتبط بالرياضة، وحيازة أسلحة بيضاء، والسكر العلني البين والتراشق بالحجارة المقرون بإلحاق خسائر مادية بممتلكات خاصة وعامة، وإضرام النار عمدا في مركبة”، وهي التهم التي تقرر على إثرها إخضاع المجموعة الأولى للبحث القضائي بأمر من النيابة العامة المختصة، لتحديد درجة تورط كل واحد منهم في الوقوف وراءها، في وقت تتواصل التحريات لإيقاف باقي المشتبه فيهم بالارتباط بالأفعال الإجرامية التي شهدها “الأحد الأسود” من بعد الماتش المذكور.