لا شك أن حزب التجمع الوطني للأحرار، يراهن على العاصمة الإدارية للمملكة، من أجل كسب مقاعد في الاستحقاقات التشريعية المقبلة، التي ستكون بمثابة “القيامة السياسية” .
“الأحرار” الذين يدخلون غمار الاستحقاقات، بوجوه قوية على غرار علاء البحراوي عن دائرة الرباط شالة وعبد الرحيم بوسلام في دائرة الرباط المحيط فيما تم منح التزكية لقيادة دائرة الغرب لجواد غريب وعبد السلام البويمرماني بدائرة الخميسات اولماس، وفي دائرة تيفلت الرماني سيتم ترشيح حسن الفلالي و رشيد الحمري المرشح السابق باسم حزب الاصالة والمعاصرة عن دائرة الصخيرات اتمارة عوض رشيد ساجد الرئيس الحالي لجماعة سيدي يحيى ازعير وكانت هذه اكبر مفاجاة بالدائرة ، فيما سيظل نور الدين الأزرق مرشحا بسلا المدينة.
وعن دائرة سيدي قاسم احمد الغزوي وحاتم برقية عن دائرة القنيطرة وعن دائرة سيدي سليمان انور صبري فيما سيتولى عبد الكريم الزمزامي دائرة سلا الجديدة، سيكونون في مواجهة ممثلي قوى سياسية، بقاعدة جماهيرية لا يستهان بها كما هو شأن مرشحي حزب العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، وكذلك الاستقلال، دون نسيان حزب الحركة الشعبية، علما أن هذا الأخير استقطب مؤخرا ساسة أقوياء ولهم حنكة في الحملات الانتخابية، كما هو الشأن بالنسبة للقيادية البامية السابقة والبرلمانية ابتسام العزاوي .
وإذا كان حزب “الحمامة”، يراهن على البحراوي للانتخابات المقبلة بشالة على سبيل المثال وليس الحصر، فسيكون في مواجهة آلات انتخابية أخرى، لكن في نفس الآن فعلاء البحراوي هو الاخر له قاعدة جماهيرية، استمدها من قواعد ابيه .
ويرى المراقبون للمشهد السياسي، أن حظوظ التجمع تبقى قوية بالرباط لكن ستكون دائرة الموت، بوجود أسماء قوية بالأحزاب السياسية الأخرى، في انتظار ان تفرج باقي التنظيمات عن ترشيحاتها الرسمية، وان كانت حظوظ مرشحي حزب الحمامة قوية في بعض الدوائر وضعيفة في اخرى ,
وتؤكد عدة ان التنافس سيكون شرسا بين مرشحي حزب الحمامة مع مرشحي كل دوائر جهة الرباط سلا القنيطرة وستستعمل فيه الوسائل المشروعة وغير المشروعة للفوز بالمقعد بغض النظر عن الطريقة وهو ما سيسيئ للعملية الانتخابية كلها.
لكن المثير في لوائح حزب الحمامة الحزب الحداثي والليبرالي عمد ترشيح اي مراة وهو ما يعني استمرار الهينة الذكورية على الفعل الانتخابي رغم الخطابات والشعارات الفارغة التي يرددها كافة قادة الاحزاب