هروب من جحيم الجنرالات.. لجوء رئيس البرلمان الجزائري السابق إلى المغرب خوفا من انتقام العسكر

يومية الصباح

كشفت صحيفة “لوسوار دالجيري” الجزائرية تفاصيل بداية هروب كبير من جحيم الجنرالات ، مرجحة تقدم عمار سعداني، رئيس البرلمان الجزائري السابق والأمين العام السابق للحزب الحاكم “جبهة التحرير الوطني”، بطلب اللجوء إلى المغرب هروباً من إمكانية تسليمه من قبل فرنسا إلى الجزائر، وتخوفا من مساعي انتقام سياسي ضده من قبل مجموعات نافذة في الحكم محسوبة على القائد السابق للمخابرات الفريق محمد مدين، الذي تعرض قبيل إقالته من منصبه لهجوم حاد من سعداني، اتهمه فيه بالعمالة لفرنسا ومحاولة تدبير انقلابات وقلاقل في البلاد ضد الرئيس الأسبق عبد العزيز بوتفليقة.
وسجلت الصحيفة المذكورة أن سعداني غادر فرنسا التي يقيم فيها منذ ثلاث سنوات، إلى البرتغال مخافة تحريك السلطات قضايا جنائية ضده، وذلك بعد دخول اتفاقية تسليم المطلوبين للقضاء بين الجزائر وفرنسا حيز التنفيذ، وبداية تحرك جزائري ضده بتهم تهريب الأموال وشراء عقارات في الخارج، رغم أن الجنرالات لم يصدروا قرارا رسميا في الموضوع، مرجحة أن يكون طلب اللجوء إلى المغرب مرتبطا بمواقف خالف فيها موقف العسكر بشأن الصحراء .
ولم يتردد عمار سعداني، في نسف أطروحة الانفصال، إذ أكد أن الصحراء مغربية والجزائر دفعت الثمن غاليا من أموال الشعب في هذا النزاع المفتعل، متهما في حوار مطول نشر على موقع “كل شيء عن الجزائر”، قادة جبهة “بوليساريو” بتبديد الأموال التي يحصلون عليها في شكل مساعدات جزائرية، إذ قال ” الصحراء مغربية وليست شيئا آخر، واقتطعت من المغرب في مؤتمر برلين، والجزائر التي تدفع أموالا كثيرة للمنظمة التي تسمى (بوليساريو) منذ أكثر من 50 سنة، دفعت ثمنا غاليا جدا دون أن تقوم المنظمة بشيء أو تخرج من عنق الزجاجة”.
وشدد القيادي على أن ملف الصحراء يجب أن ينتهي وتفتح الحدود وتسوى العلاقات بين الجزائر والمغرب، لأن الأموال التي تدفع لمنظمة “بوليساريو”، والتي يتجول بها أصحابها في الفنادق الفخمة منذ نصف قرن، سوق أهراس والبيض وتمنراست وغيرها، أولى بها.
وأثارت مواقف سعداني إزاء الصحراء ردودا معادية داخل الجزائر، خاصة بعدما صرح بأنه يعبر عن قناعاته الشخصية، وأن موقفه من الوحدة الترابية للمغرب معروف بشكل عام ولا يمثل شيئا جديدا، وأنه أتيحت له بالفعل فرص عديدة للتعبير عنه بصفته مسؤولا في الدولة ويعيد التعبير عنه اليوم بصفته مواطنا عاديا.
وقال القيادي في الحزب الجزائري الحاكم، قبل مغادرته فرنسا إلى البرتغال، في تصريح لموقع (كل شيء عن الجزائر): “أنا في الحقيقة، أعتبر من الناحية التاريخية، أن الصحراء مغربية واقتطعت من البلد الجار في مؤتمر برلين.