دقت النقابة الوطنية للصحة العمومية بجهة الرباط ناقوس الخطر أمام تدهور الحالة النفسية للأطر الصحية نتيجة الاستنزاف المهني، مطالبة بالسماح لها بالاستفادة من عطلها السنوية.
وأشارت النقابة في بلاغ لها إلى الأزمة الخانقة التي يشكلها اليوم استمرار وزارة الصحة في تعليق الرخص الإدارية وحرمان الأطر الصحية بكل فئاتها من الاستفادة من عطلها لأزيد من سنة.
وأكدت النقابة أن الأطر الصحية تعاني اليوم من الاستنزاف المهني والنفسي الذي تعرضت له، والاقتطاعات التضامنية من أجورها، وتعدد حالات الإصابة الخطيرة والموت في صفوف مهنييها، جراء مضاعفات مرض كوفيد-19.
ونبهت إلى وجود إكراهات اجتماعية تعصف بالاستقرار الأسري للأطر الصحية مع اقتراب كل موعد للعطل المدرسية، التي تشكل حاليا ثقلا للآباء والأمهات الذين يتوفرون على أبناء متمدرسين.
وأضاف البلاغ أن وزارة الصحة أبانت عن عجز وعدم مبالاة شديدين تجاه الدعوات التي أطلقها المعنيون وجميع الفاعلين منذ تفشي الوباء، بضرورة عدم التشديد الحاصل اليوم لاستفادة مهنيي الصحة من عطلهم، وكذا إيجاد حل لأبنائهم خلال فترات العطل، خاصة بالنسبة للأسر المكونة من الزوج والزوجة العاملين بالقطاع الصحي في مدن بعيدة عن أهلهم وذويهم.
ولفتت النقابة إلى العمل المضني، وحالة التعب الشديد والانهيار النفسي والجسدي السائد اليوم في صفوف جميع المهنيين الصحيين، بسبب تراكم الضغوط المهنية والعطاء الكبير الذي قدموه ولا زالوا في مواجهة الجائحة، والإنجاز الكبير في عملية تلقيح المواطنين ضد الفيروس.
وتأسفت من كون الوزارة الوصية لم تأخذ ذلك بعين الاعتبار كل ذلك لإفساح المجال أمام أطرها للاستفادة من العطل، التي تعتبر حقا مكتسبا لجميع الموظفين والمستخدمين بقوة القانون وليس هبة من أحد.
ودعت النقابة وزارة الصحة إلى إعادة فتح المجال أمام مهنيي الصحة للاستفادة من العطل الإدارية حالا دون قيد أو شرط، لأن الدوافع القائمة على قرارها الأول وتعليلها الإداري بتفشي الوباء لم يعد قائما بالحدة السابقة، مشددة على ضرورة فتح المجال أمام الأطر الصحية التابعة للقطاعات العمومية الأخرى والقطاع الخاص لمد يد العون، ودعم مجهودات الأطر الصحية بالمستشفيات ومراكز التلقيح ضمانا لاستمرارية الخدمات الصحية.