شكر السفير ديفيد غوفرين، رئيس مكتب الاتصال الاسرائيلي في المغرب، المغاربة، معبرا عن سعادته بمقامه بينهم، وبحفاوة الاستقبال الذي خصوه له منذ وصوله.
وقال غوفرين، في فيديو بثه على يوتيوب : “يشرفني أن أشغل منصبي الدبلوماسي في بلد مهم مثل بلدكم، الذي سبق أن زرته قبل عشر سنوات، لأول مرة في حياتي”، مضيفا : “أرضكم أرض مباركة، ولن أنسى أول يوم لي هنا في المغرب. استقبلتموني بحفاوة، وقلتم لي:(الدار داركم)”.
وتابع “الشعب اليهودي سيذكر دوما أن السلطان محمد الخامس حمى الطائفة اليهودية في المغرب من نازية هتلر، وأن الملك الحسن الثاني كان حريصا على الإبقاء على صلة الرحم بين المغرب واليهود حتى بعد رحيلهم، وساهم في إقناع الرئيس المصري الراحل أنور السادات على عقد اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل. فيما لا يقل جلالة الملك محمد السادس نصره الله شجاعة وتسامحا عن جده ووالده، لذلك كان العاشر من ديسمبر 2020، ليس فقط يوما للإعلان عن قرار استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، بل، أيضا، يوما يجسد تفرد وتميز المملكة.
وأضاف السفير الإسرائيلي بالرباط، أنه اشتغل سفيرا في مصر ومستشارا سياسيا في السفارة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، ورئيس قسم الأردن في وزارة الخارجية الإسرائيلية، مستطردا بالقول “واليوم أتشرف بمنصبي قائما باعمال السفارة الاسرائيلية في المغرب، الدولة التي يحلم سفراء العالم بالعمل فيها”.
وفسر غوفرين سبب حلم سفراء العالم بالعمل بالمغرب قائلا: لديكم أجمل غروب في العالم شاهدته في صحرائكم. مدينة الشاون الزرقاء تصنف واحدة من أجمل ست مدن في العالم، ومراكش الحمراء لا تزال تحمل سحر التاريخ. المطبخ المغربي من أشهر المطابخ في العالم. حتى الكسكس يعرف عالميا بأنه مغربي. ولباسكم، القفطان والجلباب من أشهر الأزياء في العالم. وأنا سعيد بارتداء هذا الجلباب المغربي الأنيق. كما أن لديكم طبيعة ساحرة: الجبل والشمس والبحر والثلج والصحراء والسهول. كل هذا في مكان واحد، اسمه المغرب. وفوق كل هذا، فالشعب المغربي معروف في العالم بأنه شعب كريم، مضياف، ودود ومتسامح. منذ ثلاثة آلاف سنة واليهود يعيشون على أرض هذا البلد الامن “.