يتواصل الجدل، في إسبانيا، بعدما قررت إدارة تحرير جريدة "الباييس" الشهيرة، حذف مقالا يحمل مسؤولية وفاة العاملين والعاملات بمعمل النسيج الذي وصفته السلطات بـ"السري"، لإحدى عمالقة النسيج في إسبانيا، وهنا الحديث عن شركة "inditex" .
الاتجاه لـ"المعامل السرية"
الشركة التي يرأسها رجل الأعمال الشهير الإسباني، أمانسيو أورتيغا، ووفقا لمصادر إعلامية إسبانية، عندما تكون مجبرة على الإنتاج الكبير، تتجه إلى المعامل المتواجدة سواء بمدينة طنجة، أو غيرها من المدن (بينها معامل سرية)، وتعلم الظروف "اللاإنسانية" والحاطة بالكرامة التي يعيشها هؤلاء المواطنون العاملون في المعامل الشبيهة بمكان الحادث، الذي هز الرأي العام يوم الإثنين وبات حديث الإعلام الدولي كذلك، وذلك في علم إدارة الشركة كما أوردت ذلك الجريدة اليسارية (الباييس) .
عملاقة النسيج في إسبانيا، تمتلك أكثر من 200 مصنع في المغرب، وهي تنتج وتسوق العلامات التجارية التالية: "Zara" و "Zara Home" و "Pull and Bear" و "Massimo Dutti" و "Bershka" و "Stradivarius" و "Oysho" و "Uterqüe".
سخط في إسبانيا
وتتواصل الأزمة حول الشركة في منصات التواصل الاجتماعي في إسبانيا، ولاسيما أمام السخط الواقع في المغرب بسبب الفاجعة التي أودت لحدود الساعة بأكثر من 28 مواطنا مغربيا، والتي حملت الجريدة الإسبانية المسؤولية لـ"انديتكس"، قبل أن تحذفها بعد ذلك لأسباب قد تكون إشهارية أو غير ذلك .
وكانت الشركة قد استفادت على غرار شركات أخرى إسبانية، من الدعم المخصص لجائحة "كورونا"، وذلك بعدما قررت حكومة بيدرو سانشيز، تخصيص صندوق إنقاذ عام بقيمة 10 مليارات يورو مخصص للشركات "الاستراتيجية" التي تواجه صعوبات بسبب الأزمة الصحية، وكانت بينهم شركة أمانسيو أورتيغا.
هل سبب مادي ؟
من جهة أخرى مازال السؤال مطروحا عن السبب وراء حذف مادة "إليباييس" المتعلقة بمسؤولية الشركة المذكورة، في فاجعة مدينة طنجة .
ويتساءل المراقبون، عن ما إذا كانت جريدة خافيير مورينو، تعرضت للضغط "الاشهاري" من قبل الشركة أم هناك حسابات في الخفاء لا يراد منها الخروج للعلن .
مالك الشركة يواجه "بوديموس"
ويعد مالك الشركة المذكورة، من بين رجال الأعمال المثيرين للجدل في إسبانيا، حيث أنه يدعي عبر المنابر الإعلامية التابعة له أنه يساهم بتبرعات للصحة العامة .
إلا أن حزب بوديموس الإسباني، أكد أكثر من مرة على رفضه هذه المساهمة، حيث انتقد العديد من قادة الحزب اليساري، أمانسيو أورتيغا، لتقديم تبرعات للصحة العامة في شكل معدات تشخيصية وعلاجية لمكافحة السرطان ، وطالبوا بعدم قبولها.
وعلل قادة بوديموس أن "الصحة العامة لا يمكن أن تقبل تبرعات من أمانسيو أورتيغا" ، حيث يجب أن تمول من الضرائب "، وهو نفس الشيء الذي تتهرب منه إنديتكس وتتجنب ست مئة مليون في ثلاث سنوات".