نوفل البعمري يكتب "عن تأجيل خطاب الملك"

حسب البلاغ الصادر عن وزارة القصور الملكية تم تأجيل الخطاب الملكي ليوم السبت 7 نوفمبر على الساعة التاسعة مساء، و هو الأمر الذي جاء حفاظا على الأمن الصحي و حياة الجميع، و لو كان الخطاب قد تم إذاعته رغم أصابة تقني بالفيروس لاعتبره البعض ممن يزايدون على الخطاب و اعتبروه استهتارا الدولة بأرواح الأبرياء....
الملك رئيس الدولة يقدم المثال في احترامه بالبروتوكول الصحي حفاظا على حياة الجميع،ملكا و وليا للعهد و الأمير مولاي رشيد و كذا بباقي العاملين و التقنيين الذين يشرفون على إذاعة و بث الخطاب.
المضحك بل المبكي هو أن يتم ربط الأمر بالانتخابات الأمريكية،هؤلاء الذين مازال يسكنهم الاستعمار رغم انهم "صدعونا" بالدعوة للتحرر، لأن الخطاب الملكي خاصة خطاب المسيرة الخضراء يكون عادة اولا احتفاءي، الاحتفاء بالحدث و بالمشاركين و يذكر بالاجواء الوطنية التي نظمت فيها المسيرة....
المستجد الحقيقي هو قرار مجلس الأمن و مسودة القرار التي اعدتها الولايات المتحدة الأمريكية، و لمن تابع الانتخابات الأمريكية و خطابه الموجه للخارج سيكتشف أن بادين لو فاز لن يغير من علاقته مع المغرب بل في عهد الديموقراطي ين تعززت الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية و في عندهم تجاوزنا حالة الشك التي كانت سنة 2012 و لكم ان تعودوا لمختلف مسودات مشاريع القرارات التي اقترحتها أمريكا منذ سنة 2013 و لقرارات مجلس الأمن منذ نفس السنة و هي السنة التي أصبح فيها للحكم الذاتي جزءا اساسيا هو الحل و مخرجا معترفا به من طرف الإدارة الأمريكية سواء كانت ديموقراطية او جمهورية، يكفي فقط العودة للنقاش الذي كان عندما عين ترامب جون بولتون مستشارا للامن القومي فخرج البعض يهلل علينا بكون الولايات المتحدة الأمريكية تريد تقسيم الصحراء و كنا عندما نفنذ ذلك كانوا يختزلوننا في كوننا مجموعة من "العياشة" و نبيع الوهم في النهاية جون بولتون لم يقترب من نزاع الصحراء بل و هو مستشارا للامن القومي تقدمت الولايات المتحدة الأمريكية بمسودات مشاريع قرار لصالح المغرب و تدعم الخل السياسي الذي اقترحه المغرب،و ثبتت صحة وجهة نظرنا لأننا نؤمن فقط بأن المغرب و من خلال الاستراتيجية التي وضعها الملك و التي ترسمت في خطاب المسيرة الخضراء لسنة 2015 و في خطاب القمة المغربية-الخليجية.
لو كان المغرب يرهن قضيته الأولى الوطنية بالخارج و بالرلايات المتحدة الأمريكية لخضع للإدارة الأمريكية عنمدا كانت تضغط عليه في صفقة القرن، و لما استطاع المغرب ان يحتج لدى ترامب و هو رئيسا قويا و قد رأيناه كيف كان يعامل رؤساء دول تعتبر نفسها قوية في المنطقة بالكثير من الرعونة، و هو ما لم يستطع القيام به مع المغرب و لم تستطع عدة دول رغم مناوشاتها للمغرب في قضيته الوطنية أن تُخضعه و تجعله جزءا ضمن خطتها في الشرق الأوسط و لنعد لموقف المغرب المتفرد من الحصار على قطر و من المؤامرة التي كانت تحاك على الملك الاردني عبد الله كيف المغرب دعم الأردن و استقبل العاهل الأردني و وقفا معا ضد أي ضغوطات خارجية تم من خلالها استغلال بعض ادواتها في الأردن لاثارة الفتنة.، للأسف البعض يصر على أن تكون بلدنا تابعة َ لم يستوعب بعض ان المغرب بلد حر.
الأمر بسيط جدا خطاب تأجل خوفا من انتشار الفيروس و من انتقال العدوى للملك و لمحيطه و للعاملين بالإذاعة و التلفزيون.، و يؤكد أن أرواح الناس اهم لدى الملك من خطاب يمكن أن يتم تأجيل اذاعته و بثه.