قال الحسين عموتة، مدرب المنتخب المحلي، إن برمجة بطولة إفريقيا للمحليين في يناير المقبل يخدم مصلحة المنتخبات المحلية، بما أنها باتت جاهزة ومستعدة لخوض هذه المسابقة.
وأضاف عموتة في حوار مع «الصباح»، أن تأجيل «كان 2021» جاء نتيجة عدم إتمام التصفيات الإفريقية، بسبب الأوضاع الاستثنائية والصعبة، التي يعانيها العالم بأسره، جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، وتابع «طبيعي أن يكون «الشان» قبل «الكان» في هذه الظرفية الحالية، فالمنتخبات المحلية جاهزة، سيما أن المنتخبات الكبيرة تلزمها أسابيع لإنهاء التصفيات، يكون متاحا بسبب استحالة برمجة باقي المباريات وتعليق الرحلات الجوية».
وأكد عموتة أن «الشان» سيشكل للاعبين فرصة إظهار مؤهلاتهم الفنية والبدنية، من أجل الالتحاق بالمنتخب الأول، أو تغيير الأجواء نحو الاحتراف خارج المغرب، مؤكدا أن بطولة المحليين ستحفز البطولات المحلية أكثر.
وبخصوص برنامج المحليين، أكد عموتة أنه سيدرس كل السيناريوهات، من أجل إقامة معسكرات تدريبية ومباريات دولية، لضمان تحضير جيد للبطولة الإفريقية، مضيفا أنه سينتظر جدولة مباريات البطولة، قبل تحديد برنامج المنتخب المحلي، بتنسيق مع كافة المتدخلين. وأوضح عموتة أن المنتخب المحلي سيخوض «الشان» برغبة الحفاظ على اللقب، الذي أحرزه في نسخة 2018، دون أن يخفي صعوبة المهمة المنتظرة، كما تحدث عن مواضيع مرتبطة بالمنتخب تجدونها في الحوار التالي:
أجرى الحوار: عيسى الكامحي – تصوير: (عبد المجيد بزيوات)
> كيف تلقيت الموعد الجديد ل”الشان” في يناير 2021″؟
> أعتقد أن القرار يخدم مصلحة المنتخبات المحلية، بعد تأجيل الموعد السابق، الذي كان مقررا في أبريل الماضي، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، وبالتالي طبيعي أن يكون “الشان” قبل “الكان”، خصوصا في هذه الظرفية الحالية، إذ مازالت جميع المنتخبات الكبيرة لم تنه بعد تصفيات الإفريقية، كما يشكل ذلك عائقا بالنسبة إليها في الوقت الراهن، جراء الإكراهات الناجمة عن انتشار الجائحة. وأظن أن قرار الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم كان صائبا، عندما أجلت “كان 2021″، طالما أن هناك تصفيات متبقية حال فيروس كورونا دون إتمامها، لهذا كان منطقيا برمجة كأس إفريقيا للمحليين في يناير.
> هل ترى تأجيل “الكان” منطقيا ولن يضر بمصلحة المنتخب الأول؟
> طبعا، لأن التأجيل سيمنح للكنفدرالية الإفريقية برمجة التصفيات الإفريقية في أوقات مناسبة دون ضغوطات أو صعوبات، كما يحصل حاليا، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد وتعليق الرحلات الجوية وتمسك معظم الأندية الأوربية بمحترفيها في هذه الظروف الصعبة والاستثنائية، التي يمر منها العالم. وأعتقد أن تأجيل «الكان» كان منتظرا ومنطقيا، لأن المنتخبات تحتاج أولا لأسابيع، من أجل إتمام تصفيات الإفريقية، بخلاف المنتخبات المحلية، التي أضحت جاهزة ومستعدة لخوض النهائيات، ما نحتاجه فقط هو توقيت إجراء هذه المسابقة.
> ماذا يشكل “الشان” للاعب المحلي في هذه الظرفية؟
> مما لا شك فيه أن بطولة كأس إفريقيا للمحليين ستشكل فرصة للاعب المحلي، من أجل إظهار مؤهلاته الفنية والبدنية، سواء لضمان مكان له بالمنتخب الأول، أو تغيير وجهته صوب أوربا، أو أي وجهة أخرى يطور من خلالها مستواه المالي والاجتماعي، خصوصا أن هناك لاعبين انطلقوا من هذه المسابقة، ليحققوا مكاسب عديدة، أولها الاحتراف خارج المغرب.
لم نلتق بلاعبي أربعة فرق منذ نونبر
> هل يمكن أن يكون “الشان” بديلا ل”الكان” في هذه الظرفية؟
> يمكن أن يكون كذلك في هذه الظرفية الصعبة، إذ مازالت المنتخبات تحتاج إلى أسابيع لإنهاء التصفيات الإفريقية، وهو ما لن يتحقق في ظل هذه الظروف، التي يمر منها العالم بسبب جائحة كورونا، في الوقت الذي باتت المنتخبات جاهزة. إن بطولة المحليين ستكون أحد الأسباب الرئيسية في تحفيز البطولات المحلية، بما في ذلك اللاعبون والمدربون، كما تتيح فرصة قياس مستوى بطولتنا ودرجة تطور لاعبيها.
> وماذا عن المنتخب المحلي؟
> ظللنا نشتغل طيلة مدة الحجر الصحي وحالة الطوارئ، من خلال وضع منصة للتواصل عبر تطبيق يتضمن برامج التداريب البدنية والتكتيكية والذهنية، كما كنا نعقد اجتماعات تكاد تكون أسبوعية عبر تقنية “زووم” لتحديد البرنامج ومتابعة اللاعبين عن بعد، وهو ما أتاح لنا فرصة تحقيق العديد من المكاسب، كما أن اللاعبين استجابوا للبرنامج بتلقائية.
> يعني أن المنتخب المحلي مستعد للحفاظ على لقبه …
> ما أريد قوله أن المنتخب المحلي سيخوض النسخة المقبلة برغبة أقوى في الحفاظ على اللقب رغم أن المهمة لن تكون سهلة بالنسبة إليه، بالنظر إلى وجود منتخبات قوية، لكن علينا أن نحضر جيدا لهذه البطولة، من خلال إقامة معسكرات تدريبية بين حين وآخر تتيح لنا فرصة اللقاء بلاعبين، سيما أننا لم نلتق بدوليي الرجاء والوداد وحسنية أكادير ونهضة بركان منذ نونبر الماضي، وكان ذلك في آخر مباراتين أمام نهضة الزمامرة ومنتخب غينيا بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط، وبالتالي لا بد من تسطير برنامج لاستعدادات المرحلة المقبلة.
> هل تخطط لمعسكرات ومباريات دولية؟
> بكل تأكيد، لا بد من معسكرات تدريبية ومباريات دولية، من أجل ضمان تحضير جيد للبطولة الإفريقية، سيما أننا سنخوضها بثوب البطل، لهذا علينا الحفاظ على هذا المكسب. وأعتقد أنني أفكر في برنامج يعيد منتخبنا إلى أجواء المعسكرات التدريبية والمباريات الدولية، فلا يعقل أن نغيب عنها مدة تسعة أشهر، لكن ذلك يقتضي دراسة جميع السيناريوهات المحتملة، قبل تحديد البرنامج.
> ألا تتوقع عراقيل بسبب جدولة مباريات البطولة ومسابقتي الأبطال وكأس “كاف”؟
> لم نحسم بعد في برنامج المنتخب المحلي، يجب أن ندرس جميع المقترحات الممكنة قبل تحديده رسميا، لكن سأحاول استباق السيناريوهات الممكنة من خلال اجتماع سيجمعني بأفراد الطاقم التقني. وأعتقد أنه يصعب حاليا الحسم نهائيا في البرنامج، طالما أن العصبة الاحترافية لم تعلن بعد عن برنامج البطولة، حتى يتسنى لنا معرفة الأوقات، التي ستناسبنا مع مراعاة مصلحة الأندية.
> ما هو تصورك للمنتخب المحلي ما بعد “الشان”؟
> أعتقد أن المنتخب المحلي سيواصل برنامجه، ويعمل على تحقيق أهدافه، المتمثلة أساسا في تعزيز المنتخب الأول بلاعبين جيدين، قادرين على تقديم الإضافة المطلوبة، وتحفيز البطولة، والعمل على تحسين مستواها أكثر، خصوصا أن المنتخب المحلي تنتظره محطات مهمة، أبرزها المشاركة في البطولة العربية، التي ستقام في دجنبر 2021، بتزكية من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”. وربما سيعرف حينها المنتخب الوطني العديد من المتغيرات، هناك لاعبون سيرحلون وآخرون سيلتحقون. وأظن أن التفكير في البطولة العربية سابق لأوانه في الوقت الراهن.
> يبدو أن نواة المنتخب المحلي اكتملت لديك بنسبة 90 في المائة؟
> طبعا، لكن لا يمكنني الجزم في اللائحة النهائية، التي سأعتمد عليها في نهائيات كأس إفريقيا للمحليين لعدة اعتبارات، أبرزها الإصابات والجاهزية والتقدم في السن. كل ما هناك ستكون لائحة موسعة وبعدها سنحسم لفائدة اللاعبين الأكثر جاهزية، القادرين على تقديم الإضافة المطلوبة، سواء في “الشان”، أو بطولة المنتخبات العربية، التي ستقام في قطر على بعد شهر تقريبا من انطلاق فعاليات نهائيات كأس العالم في قطر 2022. لكن ينبغي التركيز حاليا على الاستحقاقات المقبلة، وضمنها بطولة المحليين، إذ يجب أن نكون جاهزين لها بنسبة كبيرة، من أجل الحفاظ على اللقب، الذي أحرزه منتخبنا في نسخة 2018، المنظمة في المغرب.
في سطور
الاسم الكامل: الحسين عموتة
تاريخ ومكان الازدياد: 24 أكتوبر 1969 بالخميسات
الصفة: مدرب المنتخب المحلي
مساره
لعب لاتحاد الخميسات والفتح الرياضي.
احترف بالرياض السعودي والسد القطري والشارقة الإماراتي وقطر القطري
لعب للمنتخب الأولمبي والكبار في فترات متقطعة
درب اتحاد الخميسات والفتح الرياضي والسد القطري والوداد الرياضي
حقق لقب وصيف البطل مع اتحاد الخميسات
فاز مع الفتح بلقبي كأس العرش وكأس «كاف».
قاد السد إلى تحقيق ألقاب عديدة، من بينها كأس الأمير ولقب الدوري والكأس الممتازة ودوري أبطال آسيا وكأس ولي العهد.
فاز مع الوداد الرياضي بلقب البطولة وعصبة الأبطال وشارك معه في بطولة العالم للأندية.
اختير أفضل مدرب في المغرب وقطر في العديد من المناسبات
خريج باكالوريا العلوم الرياضية
خريج معهد مولاي رشيد
نال العديد من الدبلومات والشهادات
حاصل على شهادة الماجستير المتخصص في التدريب الرياضي والإنجاز ذي المستوى العالي من المعهد الملكي مولاي رشيد لتطوير الأطر بميزة مشرف جدا.